تابع ريال مدريد حامل لقب الدوري الاسباني لكرة القدم حصده للنتائج الإيجابية رغم المشاركة بعدد من لاعبي الاحتياط للمباراة الثالثة على التوالي، وذلك بعدما نجح الفريق الملكي في الخروج مظفرا بثلاث نقاط أمام سيلتا فيغو. وخاض ريال مدريد مباراته الثالثة بعدما فاز على ديبورتيفو لاكورنيا وبرشلونة بتشكيلة شبه احتياطية، وحقق نفس النتيجة 2-1، وكان الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو كعادته العامل الحاسم في المواجهة الجديدة التي جرت لحساب الأسبوع ال27 من «الليغا». وسجل رونالدو هدفين أحدهما من ضربة جزاء على ملعب «بلايدوس» الخاص بسلتا فيغو، ليصبح مجموع ما سجله من أهداف في الليغا 26 هدفا، ولكن بفارق 14 هدفا عن أفضل لاعب في العالم والهداف التاريخي للغريم الأزلي برشلونة متصدر الدوري «البرغوث» الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب ال40 هدفا حتى الآن. وصنع ميسي التاريخ مجددا مع برشلونة عندما قاده هذا الأسبوع للفوز على ديبورتيفو لاكورنا 2-0 وسجل الهدف الثاني بطريقة رائعة ليحافظ لفريقه الكتالوني على فارق ال13 نقطة التي تفصله في الصدارة عن غريمه ريال مدريد، وتجعله أول لاعب في التاريخ يسجل في 17 مباراة ضمن «الليغا»على التوالي. ولكن ما حقيقة الذي حصل مع هذا الثنائي الرائع في عطلة نهاية الأسبوع الأوروبية؟. عادل رونالدو غريمه ميسي بعدد المرات التي اصطدمت بها كراته في العارضة، عندما حرمته من هدفا بالرأس أمام سيلتا فيغو لترد العارضة بذلك تسع كرات لكل من ميسي ورونالدو في الدوري الإسباني هذا الموسم. أصبح رونالدو أول لاعب في التاريخ يسجل هدفا على الأقل في 17 مباراة على التوالي، كما أصبح ثاني لاعب في تاريخ النادي يستطيع تسجيل أكثر من 25 في كل موسم ولمدة 4 مواسم متتالية، بعد أسطورة القلعة البيضاء هوغو سانشيز، وفي حال واصل مع ريال مدريد الموسم المقبل، وسجل أيضا ذات النسبة أو أكثر من الأهداف فإنه سيدخل التاريخ الملكي من بابه الواسع. سجل رونالدو هدفا في كل مباراة حسب المعدل خاضها هذا الموسم مع ريال مدريد، فخاض 26 مباراة في الدوري (تغيب مباراة بسبب الإيقاف) وسجل 26 هدفا وخاض 6 مباريات في كأس الملك (تغيب مباراتين للراحة) وسجل 6 أهداف، وخاض مباراتين في كأس السوبر الإسباني وسجل هدفين وخاض 8 مباريات في دوري الأبطال وسجل 8 أهداف (المجموع 42 هدفا). أصبح مجموع ما سجله ميسي هذا الموسم 40 هدفا في الدوري في 27 مباراة، و5 أهداف في دوري الأبطال في 7 مباريات و4 أهداف في كأس الملك من 5 مباريات وهدفين في كأس السوبر من مباراتين (المجموع 51 هدفا). حسمت أهداف ميسي لبرشلونة 21 نقطة هذا الموسم، فيما حسمت أهداف رونالدو لريال مدريد 15 نقطة في الدوري. وأمام روعة هذه الإنجازات، وفي الوقت الذي حسم فيه رونالدو قمة ريال مدريد مع مانشستر يونايتد الانجليزي فريقه القديم ليقود الملكي إلى الدور ربع النهائي لدوري الأبطال (1-1 ذهابا و2-1 إيابا)، وفي حين يتحضر ميسي لمعركة شرسة مع ميلان الايطالي الذي فاز ذهابا 2-0، والآمال كلها معلقة عليه هو بالذات عند جماهير الفريق الكتالوني، تجد أن هناك من يحاول دائما أن يصيد في الماء العكر للحد من نجومية أفضل وثاني أفضل من لعب كرة القدم هذه الأيام. «لاعب في لاكورنيا يتهم ميسي بأنه وضع يده على وجهه خلال المباراة»، يا لهذه الجريمة التي أفردت لها صحيفة «آس» المدريدية مساحات وساعة مع رصد للصورة، في حين ترى الصحف الانجليزية أن رونالدو لم يكن يتعامل بإنسانية مع سائقه الشخصي عندما تركه يرفع المظلة بدلا عنه، وهو المشهد الذي نراه مع كافة النجوم في مختلف المجالات، ولم يتحدث أحد عنهم.