كثيرا ما قال ليونيل ميسي إن الانجازات الشخصية ثانوية بالنسبة لحظوظ الفريق ومن المحتمل أن يقايض لاعب برشلونة الأرجنتيني جوائز أفضل لاعب في العالم الأربع من أجل أن ينجح فريقه في تعويض تخلفه ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يومه الثلاثاء. وأصبحت آمال برشلونة في نيل اللقب القاري للمرة الثالثة في خمس سنوات على المحك بعد أن حقق ميلان فوزا مفاجئا 2-0 بملعب سان سيرو في لقاء الذهاب بدور الثمن الشهر الماضي. وإذا أراد برشلونة، الذي كان مرشحا للظفر باللقب قبل انطلاق البطولة أن يتجاوز الفريق الإيطالي إلى دور الربع فسيتعين على ميسي بالتأكيد أن يكون في أفضل مستوى له. وسيحتاج هو وزملائه أيضا إلى قلب تعثره في مباريات حاسمة عقب خسارته مرتين في خمسة أيام على يد غريمه التقليدي ريال مدريد بعد السقوط في إيطاليا. وحقق ميسي، الذي أحبط ميلان مفعوله بشكل جيد في لقاء الذهاب، إنجازا جديدا يوم السبت الماضي عندما شارك كبديل ليهز الشباك للمباراة ال 17 على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإسباني في الانتصار 2-0 على ديبورتيفو لاكورونيا. وقال برشلونة إن ميسي تجاوز المهاجم البولندي تيودور بيفتريك الذي أحرز 22 هدفا في 16 مباراة متتالية مع روخ تشورزوف في نهاية ثلاثينات القرن الماضي. والأمر الايجابي الواضح في انتصار برشلونة بالدوري هو أنه حافظ على شباكه نظيفة لأول مرة في 14 مباراة وتكرار هذا الأداء سيكون في غاية الأهمية يومه الثلاثاء في ملعب «كامب نو». كما أراح برشلونة عددا من لاعبيه الأساسيين ليكونوا في حالة جيدة من أجل مباراة ميلان. وأشرك المدرب المساعد جوردي رورا، الذي يحل محل تيتو فيلانوفا بينما يخضع للعلاج من السرطان في نيويورك، ميسي في آخر نصف ساعة فقط. ودفع باندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس لبعض الوقت في الشوط الثاني لكن قلب الدفاع جيرارد بيكي والظهير جوردي ألبا والمهاجم بيدرو لم يشاركوا على الإطلاق. ويتوقع برشلونة أيضا أن يكون بوسعه إشراك صانع الألعاب تشافي عقب عودته للتداريب هذا الأسبوع بعد إصابة طفيفة في العضلات. إلا أن فيلانوفا سيغيب مرة أخرى عن مقاعد البدلاء وسيكون من الصعب عدم نسب جزء على الأقل من تراجع مستوى برشلونة مؤخرا إلى الغياب القسري لمدربه. ونقل موقع برشلونة على الانترنت عن بيكي قوله: «نفتقده حقا. إنه موقف صعب أن نكون بدون مدرب.. الأمر مثل شركة بدون رئيس لكننا سنتجاوز ذلك.» وأضاف مدافع منتخب إسبانيا: «تيتو يساعدنا من نيويورك وأهم شيء هو صحته. لا نضع أي ضغط عليه وسننتظر حتى تتحسن حالته.» وتابع: «سنهاجم من البداية ونأمل أن نفوز 3-0.» واستعد ميلان لرحلة اسبانيا بانتصار بهدفين لصفر على جنوى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يوم الجمعة الماضي. وكلف الفوز فريق ميلان مهاجمه الدولي جيامباولو باتزيني الذي أصيب في في قدمه اليمنى وسيغيب عن لقاء برشلونة. ولم يخسر برشلونة أي مباراة أوروبية على ملعبه منذ أكثر من ثلاث سنوات وأطاح بميلان من دور الربع في الموسم الماضي ومن نصف النهائي في موسم 2005-2006. لكن التاريخ يقف ضدهم رغم ذلك إذ لم ينجح أي فريق في تعويض تخلفه بهدفين في لقاء الذهاب بدون أن يكون قد سجل هدفا خارج أرضه. وسيأمل برشلونة أن يكرر ما فعله ديبورتيفو الذي خسر 4-1 في ميلان في موسم 2003-2004 في لقاء الذهاب بدور الثمانية لكنه هزمه 4-0 في الإياب وهي أكبر هزيمة في الذهاب تم تعويضها في تاريخ دوري أبطال أوروبا.