أشهر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس مدينة الدارالبيضاء ورقة مراجعة ميثاق الشرف الموقع بين مكونات المجلس في يناير 2011، قبل أيام قليلة على مناقشة الحساب الإداري للمدينة. واعتبر مصدر من فريق التجمع الوطني للأحرار أنه حان الوقت لمراجعة هذا الميثاق، لأنه يحتاج إلى بعض التقويم، وقال: «لايجب أن يفهم من خلال المطالبة بمراجعة ميثاق الشرف أنه لدينا بعض الملاحظات السلبية على الحساب الإداري، لأنه لا يمكن اتخاذ أي موقف قبل انعقاد اللجان ومعرفة ما تتضمن الوثائق، التي ستقدم لدينا خلال أشغال هذه اللجان». وأوضح المصدر نفسه أن المطالبة بمراجعة ميثاق الشرف ترجع إلى أن هذا الميثاق يتطلب في الوقت الراهن مراجعة شمولية تتطلب الانكباب على بعض الثغرات الموجودة فيه. وتبنى فريق التجمع موقفه من ضرورة تعديل ميثاق الشرف بعد اجتماع تم عقده الجمعة الماضي، حيث اعتبرا الفريق، في بلاغ له، أن ميثاق الشرف الموقع بين مكونات المجلس يحتاج إلى إعادة التقييم والتقويم لما فيه مصلحة الاستقرار داخل المجلس، مؤكدا في البلاغ ذاته أن محطة الحساب الإداري تعتبر محطة أساسية للمكاشفة وتقويم التدبير الحالي عن طريق المناقشة الجادة والمسئولة. وطالب أعضاء فريق التجمع رئاسة المجلس والمكتب المسير بمدهم بجميع الوثائق التي تمكنهم من اتخاذ القرار المناسب خلال الجلسة الثانية من دورة فبراير المحتمل عقدها نهاية الشهر الجاري. واعتبر الفريق أن غياب المخطط الجماعي للتنمية لمدينة الدارالبيضاء يعد اختلالا هيكليا يجب تداركه. وعقدت مكونات مجلس مدينة الدارالبيضاء الموقعة على ميثاق الشرف في الأيام الأخيرة سلسلة من الاجتماعات تمهيدا لعقد الحلقة الثانية من دورة أكتوبر، التي سبق تعليقها قبل أيام بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وأفاد مصدر من المكتب الموسع أن هناك سعيا من أجل الاتفاق على كلمة موحدة بين مكونات المجلس بخصوص النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، وخاصة ما يتعلق بالحساب الإداري. وتؤكد بعض الأطراف الرافضة لهذه التحركات أنه من المحتمل وقوع بعض المفاجآت، خاصة في القضية المرتبطة بالحساب الإداري، سيما أن هناك أحزابا غاضبة من طريقة تسيير المجلس في الآونة الأخيرة.