تحركت الخطوط الهاتفية بين الدارالبيضاء والكويت لإنهاء أزمة إقامة وفد الرجاء البيضاوي في الكويت، ونجح الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم سعيد جمعان من تطويق المشكل من الدارالبيضاء التي يتواجد بها منذ أسبوع، ونزع فتيل الخلاف بين العربي الكويتي والرجاء البيضاوي، بعد أن اشتكت بعثة الفريق المغربي من «سوء المعاملة بعد الوصول إلى الكويت صباح يوم السبت الماضي». وقال الأمين العام للاتحاد العربي، إنه تلقى بقلق كبير الأخبار الواردة من الكويت والتي كانت تحمل أنباء غير سارة عن وصول الببعثة المغربية، وبادر بإيجاد حل مستعجل لها كي لا يؤثر المشكل على وقائع المباراة التي ستجمع الفريقين غدا الثلاثاء بالعاصمة الكويتية برسم الدور ما قبل النهائي من كأس الاتحاد العربي للأندية، مشيرا إلى أن بعثة الرجاء تتواجد الآن في أفخم فندق بالكويت والخليج العربي على نفقة الكويتيين، وأن النزاع قد ذهب إلى غير رجعة، وتمنى المسؤول العربي أن تسود الروح الرياضية في المباراة وألا تتأثر بهذا العارض بعد أن تفهم رئيس البعثة المغربية في الكويت مصطفى دهنان الموقف الكويتي الناتج عن «ضعف التواصل بين الناديين قبل المواجهة». وكان دهنان قد ربط الاتصال بمحمد بودريقة صباح السبت الماضي وأشعره بأن البعثة الرجاوية لم تحض باستقبال وفق ما تنص عليه نظم مسابقة كأس الاتحاد العربي للأندية وغيرها من المنافسات القارية والدولية، وأن الفندق الذي أحيل عليه الوفد لا يرقى إلى الفنادق التي اعتاد الفريق المغربي النزول فيها ولا يحظى بتصنيف مقبول، ناهيك عن غياب سيارة لنقل رئيس الوفد وفق ما تنص عليه ضوابط المسابقة، وهو ما دفع بالرئيس إلى مطالبة رئيس البعثة بتغيير الفندق وأداء نفقات الإقامة من مالية الرجاء. وحسب إفادات بعض اللاعبين، فإن الرحلة من الدارالبيضاء إلى الكويت كانت أصعب من سابقتها في العراق، حيث تأخرت الرحلة لساعات وعرفت توقفا متعبا، قبل أن يفاجأ الجميع بعدم مبالاة الكويتيين بضيوفهم، وسجلوا أن «الرحلة انطلقت عصر يوم الجمعة من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، واستغرقت زهاء 14 ساعة من التحليق وساعات من الانتظار في مطار الدوحة مما تولد عنه إرهاق كبير». وكان الرجاء كشف في بلاغ له أن الفريق لما وصل إلى الكويت لم يجد في استقباله أي ممثل عن الفريق، وأنه بعد انتظار طويل حضرت الحافلة دون سيارة خاصة بالوفد كما هو مقرر في قوانين الاتحاد العربي، وانه تم نقل الفريق إلى فندق من أدنى مستوى يقع على مسافة بعيدة جدا. وأوضح الرجاء أنه بعد تدخل المسؤولين بالفريق كانت المفاجأة أكبر بعد تصريح أحد ممثلي الفريق الكويتي بأن الفريق غير معني بتوفير ظروف الإقامة أو غير ذلك وأن هذا يبقى من اختصاص وزارة الشباب والرياضة وبالتالي ليس له أي حل لهذه الوضعية وبأن للرجاء واسع النظر. وسجل بلاغ الرجاء أن رئيس الفريق محمد بودريقة بادر إلى حجز فندق خاص للفريق عن طريق الوكالة التي يتعامل معها الفريق بالدارالبيضاء، بالإضافة إلى اتصاله بوليد كردي عن المكتب التنفيذي للاتحاد العربي الذي عبر له عن أسفه لهدا التصرف مقترحا التكفل بجميع مستلزمات الإقامة بالكويت من طرف فريق الرجاء على أن يتم التعامل بالمثل مع الفريق الكويتي في مباراة الإياب.