أقدمت تلميذتان، بحر الأسبوع المنصرم على الانتحار شنقا، الأولى تبلغ من العمر 17 سنة تدرس بثانوية الخوارزمي بجماعة آيت عميرة في اشتوكة آيت باها عثر عليها مشنوقة بمنزلها، حيث ذكرت مصادر مقربة أن الهالكة تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل الوصول إليه، مضيفة أن أسباب انتحارها مازالت مجهولة. أما الثانية فتبلغ من العمر 16 سنة، تتابع دراستها بالسنة الثانية باكالوريا في مدينة مكناس وضعت كذلك حدا لحياتها شنقا. وأفادت مصادر مطلعة ل«المساء» بأنه تم العثور على جثة الضحية، التي تتابع دراستها بإحدى المؤسسات الخصوصية، معلقة ببهو منزل عمتها، بعدما استعملت في عملية الانتحار المذكورة مجموعة من أعطية الرأس «فولارات» تم ربط بعضها ببعض بطريقة محكمة لتصير على شكل حبل استعملته التلميذة في عمليتها الانتحارية. وحسب المصادر نفسها، فإن التلميذة، التي تنتمي إلى أسرة ميسورة الحال، كانت تعيش ظروفا نفسية متأزمة بسبب إقدام والدها، مؤخرا، على الانتحار، وزواج والدتها من شخص آخر، لتبقى برفقة أختها الأصغر منها سنا عند عمتهما التي تكفلت بهما بحكم أنها كانت تعيش وحيدة بمنزلها وتدرّس بنفس المؤسسة الخصوصية. وأضافت المصادر ذاتها أن الأخت الصغرى للتلميذة المنتحرة أصيبت بصدمة نفسية جراء الحادث وهناك تخوف من أن تكون له مضاعفات على حياتها ومسارها الدراسي، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية بمدينة مكناس فتحت تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقدام الضحية على الانتحار، والتي، تضيف المصادر، قد تكون راجعة إلى التفكك الأسري.