شهد الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط، ليلة الجمعة الماضية، مواجهات دامية، بين طلبة متحدرين من الأقاليم الجنوبية وعدد من الطلبة، مباشرة بعد انتهاء سهرة نظمت بالحي احتفاء باليوم العالمي للمرأة. وأكد شهود عيان في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن المواجهات جاءت على خلفية تحرش طالب صحراوي بفتاة قاطنة بالحي، كانت برفقة طالب آخر متحدر من ضواحي إقليمالخميسات، ما دفع الأخير وبمعية عدد من رفاقه إلى الاعتداء على الطالب الذي تحرش بصديقته وهو في حالة سكر. وأضاف الشهود، أن ما تعرض له الطالب الصحراوي أشعل فتيل المواجهات بين الطلبة، بعد استقدام هذا الأخير عددا من رفاقه من أجل الانتقام له والأخذ بثأره، لتندلع معركة بين الطرفين، داخل الحرم الجامعي، استعملت فيها الحجارة وقضبان حديدية وقنينات الغاز للتهديد، ما أحدث حالة من الرعب في صفوف قاطني الحي، علما أن هذه المواجهات دامت حوالي ساعة ونصف، من الحادية عشرة والنصف ليلا إلى حدود الساعة الواحدة. وأسفرت هذه المواجهات الدامية عن إصابات وصفت ب«البليغة» في صفوف عدد من الطلبة حيث أصيب ثلاثة بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لتلقي الإسعافات الضرورية، كما خلف ذلك إغماءات في صفوف عدد من الطالبات. وأكد المصدر ذاته، أن مثل هذه المواجهات تعد الأولى من نوعها داخل الحي الجامعي مولاي إسماعيل، عكس ما يقع داخل الأحياء الجامعية الأخرى التي تتكرر فيها مثل هذه المشاهد، وكردة فعل على ما وقع نظم الطلبة، مساء أول أمس السبت، وقفة احتجاجية في ساحة الحي الجامعي تنديدا بالعنف والفوضى التي شهدها الحرم الجامعي، التي كان وراءها خلاف بسيط. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، فإن تعزيزات أمنية حضرت خلال المواجهات، حيث شوهد عدد من سيارات التدخل السريع، قبل أن تنجح التحذيرات التي وجهت لطرفي المواجهات في إخماد أعمال العنف.