لا تزال تداعيات التمثيل بجثة الثري العرائشي «تشيتشا» تتفاعل، إذ ألقت عناصر الأمن بالعرائش القبض على 3 مشتبه فيهم أمضوا ليلتهم داخل المقبرة ليلة جريمة التمثيل بالجثة، قبل أن تطلق سراحهم بعد أن تأكدت من أنهم ليسوا سوى مشردين عثروا على كفن الضحية فاحتموا به من البرد. وكانت عناصر الأمن قد اعتقلت أول أمس الأربعاء ثلاثة أشخاص، بعدما تأكدت من أنهم تسللوا ليلا إلى مقبرة لالة منانة المصباحية، وأثناء التحقيق معهم اتضح أن الأمر يتعلق بمشردين اعتادوا المبيت داخل المقبرة، وتصادفت جريمة التمثيل بجثة الثري العرائشي مع بحث أحدهم عن شيء يحتمي به من البرد القارس في تلك الليلة، فعثر على كفن الجثة الذي حمله إلى رفاقه ليتغطوا به. وهزت جريمة التمثيل برجل الأعمال «أحمد غزولة» الشهير في العرائش ب»تشيتشا»، المدينة الصغيرة بكاملها، إذ تجندت السلطة المحلية وفرق الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية لحل لغز استخراج الجثة يوم الثلاثاء الأخير بعد يوم من دفنها، وبتر أجزاء منها وتشويهها وإضرام النار بها، علما أن السلطات كانت قد فرضت طوقا على المقبرة ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب أو التصوير. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية المعروف بغناه، والذي يملك فندقا ومطعما وحانة وأسطولا بحريا واستثمارات عدة، كانت له مشاكل كثيرة مع عدة أطراف، منها مشاكل عائلية وأخرى مع مستخدميه وبحارته، غير أن لا أحد كان يتوقع أن يتم الانتقام منه ميتا، وحسب المصادر ذاتها فإن ذلك فتح باب التساؤل حول ما إذا كانت وفاته طبيعية، خاصة وأنه كان في بداية الستينيات عندما فارق الحياة.