سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يحذرون من شلل في «اتصالات المغرب» بسبب تأخر «فيفاندي» في بيعها جنكاري قال إن الشركة تدفع ثمن التأخر في الحسم في صفقة البيع بعد توقف مشاريعها الكبرى
حذر خبراء في مجال الاتصالات من أن «اتصالات المغرب» تدفع حاليا ثمن تأخر عملية تفويت «فيفاندي» لحصتها البالغة 53 في المائة في الشركة، معتبرين أن الفاعل التاريخي في مجال الاتصالات في المغرب هو الآن في مرحلة شلل تام في انتظار ما ستسفر عنه الصفقة. وقال رشيد جنكاري، الخبير في مجال الاتصالات ل«المساء»، إن مسار صفقة بيع «فيفاندي» لحصتها في اتصالات المغرب أصبح طويلا للغاية، وبدأ يؤثر على المشاريع الكبرى للشركة، وكذا على استراتيجيات التطوير، خاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة، وعلى رأسها تكنولوجيا الجيل الرابع للإنترنت، مؤكدا أن هذا الشلل المؤقت سيكون، بالأساس، في صالح «مديتيل» و«إنوي» المنافسان للشركة. واعتبر جنكاري أن المسؤولين عن «فيفاندي» مطالبون بتسريع وتيرة المفاوضات مع الشركات التي تقدمت بعروض لاقتناء حصتها في «اتصالات المغرب»، لأن أي تأخر إضافي لن يكون في صالح الشركة، وسيؤثر على مستقبلها وعلى قدرتها على المنافسة في سوق يتطور يوما بعد آخر. وشهدت المفاوضات بين «فيفاندي» والشركات الراغبة في اقتناء «اتصالات المغرب» تأخرا ملحوظا، حيث اتخذت الصفقة أبعادا سياسية، كان من نتائجها استبعاد «كيوتل» القطرية من لائحة الشركات المتنافسة على الصفقة، بعد تصريحات لرئيس دولة قطر بخصوص التدخل الفرنسي في مالي. ويبدو أن شركة «اتصالات» الإماراتية أصبحت الأقرب للظفر بالصفقة، بعد رواج أنباء عن إطلاقها خطة لاقتراض مبالغ كبيرة. وحسب المسؤولين عن «اتصالات»، فإن الأخيرة تسعى حاليا لتوفير السيولة اللازمة لتقديم عرضها، حيث لا تتوفر في حساباتها سوى على 2.5 مليار أورو، وهو ما سيدفعها للجوء إلى البنوك لاقتراض الباقي، الذي تقدر قيمته بمليار ونصف المليار أورو، لكن ذلك يرتبط بمدى تجاوب «فيفاندي» مع العرض المقترح من طرف الشركة الإماراتية. وكانت شركة «اتصالات المغرب» حققت نتائج إيجابية في نهاية السنة الماضية، حيث أكد أحيزون أن «النتائج الجيدة سنة 2012 تؤكد جودة الاختيارات الاستراتيجية لمجموعة اتصالات المغرب، التي راهنت على أنشطتها بإفريقيا جنوب الصحراء، وكذا الاستثمارات المهمة، لعصرنة وتطوير فروعها»، موضحا أن العودة إلى النمو المستدام للاقتصاد والارتفاع في استخدام الهاتف والبيانات المتعددة نتيجة لانخفاض الأسعار، سيكون لها أثر إيجابي، وأن «المجهودات المبذولة للتحكم في التكاليف تظل أولوية لتعزيز أرباح اتصالات المغرب لتصبح واحدة من أفضل الشركات في القطاع عالميا». وأوضح أحيزون أن اتصالات المغرب استثمرت 46 مليار درهم بين 2003 و2012، وتعتزم استثمار 14 مليار درهم بين 2013 و2015. وكشف أحيزون أن اتصالات المغرب أنهت تجهيز مدينة المحمدية استعدادا ل 4 جي، وأن الأشغال بالدار البيضاء ناهزت الثلث، واعتبر أن اعتماد 4 جي بالمغرب سيضاعف الصبيب العالي للإنترنت، بنسبة 50 ميغابايت بالنسبة للإنترنت المحمول، و100 ميغابايت بالنسبة ل«أ دي إس إل».