وجه القضاء الفرنسي طلبا إلى السلطات المغربية لمساعدتها في عملية البحث عن طفل فرنسي من المرجح أنه يوجد بالمغرب. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة 2011، حين اختفى الطفل ماتيس جوانو، المزداد في 26 يونيو 2003، بعدما اصطحبه والده من بيت أمه يوم 4 شتنبر 2011. وكان الطفل يعيش مع أمه، التي حصلت على الطلاق من زوجها سنة 2007، وحظيت بحق حضانة الطفل مقابل استفادة سيلفان جوانوا (أب الطفل) من حق زيارة ابنه، واصطحابه معه لفترات معينة. وفي 4 شتنبر 2011، وتنفيذا لحقه في زيارة ابنه واصطحابه معه، لم يقم سيلفان جوانو بإعادة الابن إلى بيت طليقته، واختفى رفقته عن الأنظار إلى حدود ال 10 من شتنبر 2011، حيث سيتم العثور على سيارة الأب متخلى عنها بمنطقة بجنوب فرنسا. وبعد فتح بحث قضائي، وإطلاق مذكرة اعتقال دولية في حق سيلفان جوانو، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الأب جنوبي فرنسا. ورغم أن المساعدة التي قدمها شهود عيان للشرطة مكنت عناصرها من الاهتداء إلى مكان اختباء سيلفان جوانوا، فإن الشهادات التي تم تقديمها نفت رؤية الأب يتجول مع ابنه ماتيس طيلة المدة التي قضاها مختبئا جنوبي فرنسا. وإذا كان الأب قد أقر خلال جميع مراحل التحقيق الأمني بأنه قام فعلا باختطاف ابنه ماتيس جوانوا، فإنه رفض قطعا التعاون مع المصالح الأمنية والإدلاء بالمكان الذي يوجد به الطفل الذي مازال البحث جاريا عنه إلى حدود اليوم. واكتفى سيلفان جوانوا بالقول بأنه تركه بين أيادي آمنة خارج الأراضي الفرنسية، وبأنه أكد لابنه وفاة والدته وزوجها بسبب حادثة سير. وبناء على عناصر هذه القضية، المربكة بالنسبة إلى أم الطفل، ورسائل البريد الإلكتروني التي كان يرسلها ويستقبلها سيلفان جوانوا، ومسار حياته الشخصية، فقد وجه المحققون أبحاثهم نحو المغرب. وحسب التحقيقات الأمنية، فقد حل سيلفان جوانوا في مناسبات عديدة بالمغرب، وكانت تربطه علاقات كثيرة بعدد من المغاربة المقيمين بفرنسا. كما قام بخطبة فتاة مغربية تقيم بالدارالبيضاء سنة 2007.