بحضور القيادي الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب، جرت، ظهرَ يوم أمس الثلاثاء في مقبرة الشهداء في الرباط، مراسيم تشييع جثمان والدة خالد عليوة، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، والمتابَع في ملف «الاختلالات» التي شهدها البنك العقاري والسياحي في فترة إدارته للمؤسسة. وعرفت الجنازة حضور بعض الوجوه البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي، كمحمد الأشعري، جمال أغماني ومحمد بوبكري، إضافة إلى عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومحمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، وقيدوم الصحافيين المغاربة، مصطفى العلوي، ومصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعدد من الشخصيات. ورافق خالد عليوة نعش والدته على متن سيارة نقل الأموات إلى مسجد الشّهداء في الرباط وهو يرتدي جلبابا أبيض، حيث اتجه بعد خروج الموكب من المنزل نحو مجموعة من المصورين، الذين حجّوا أول أمس إلى منزل الأسرة، واعتذر لهم عن منعهم من أخذ بعض الصور بسبب حالة الأسى والتأثر التي كان عليها أفراد العائلة. وصرّح عليوة، في أول خروج إعلامي له بعد دخوله السجن، والذي صادف وفاة والدته، أن أمه «كانت مقاومة وتساهم في العمل الوطني، وكانوا يستقبلون بنبركة والمناضلين الاتحاديين» في منزلهم، مشيرا، وعلامات التأثر بادية على محياه، إلى أن ظروف الاعتقال حالت دون تمكن ابنه من استكمال دراسته.. وقد امتنع عبد الرحمان اليوسفي عن الإدلاء بأي تصريح للصحافيين. وشهد منزل أسرة عليوة، مساء أول أمس، توافد العديد من الشخصيات الحزبية والعمومية، يتقدمهم الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، رفقة أعضاء المكتب السياسي الجديد، حيث كشف مصدر قيادي حضر اللقاء ل«المساء» أنّ عليوة تأثر كثيرا بالزيارة، خاصة أن لشكر هو من يتولى الدفاع عنه في الملف الذي يُتابَع فيه، كما أنه لعب دورا مُهمّا في التفاوض مع وزارة العدل والمندوبية العامة لإدارة السجون من أجل تمكينه من الحضور في جنازة والدته. وأضاف المصدر نفس الذي تحدثت إليه «المساء»، أن قياديين اتحاديين حلوا بمنزل عليوة من مختلف المدن المغربية، بل منهم من جاؤوا من مدينتي تارودانت ومراكش بمناسبة اجتماع المكتب السياسي في اليوم نفسه، وهو ما خلّف أجواء من الارتياح في صفوف أفراد العائلة، خاصة أن الراحلة معروفة بعلاقاتها الطيبة مع كافة الاتحاديين، قبل استوزار خالد عليوة وبعده.