علمت «المساء» من مصدر أمني أن الشرطة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء تبحث عن شخص يدعي أنه وكيل للملك، ويوهم ضحاياه بأن بإمكانه التدخل في الملفات الرائجة أمام القطب الجنحي عين السبع، وأوضح المصدر ذاته أن الشرطة القضائية حددت هوية وكيل الملك المزور بناء على المواصفات التي قدمها أحد ضحاياه، وأصدرت مذكرة بحث وطنية في حقه بتهمة انتحال صفة والنصب والاحتيال. وأشار المصدر ذاته إلى أن عناصر الشرطة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء تمكنت من إيقاف شخصين، بينما لايزال آخر في حالة فرار، في قضية تتعلق بانتحال صفة ممثل للنيابة العامة، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة، أحدهم كانت لديه قضية معروضة أمام العدالة فطلب من الشخص الثاني الذي تمثلت مهمته في الوساطة مساعدته، فقام الشخص، الذي ينتحل صفة وكيل الملك، بإجراء مكالمة هاتفية من هاتف الضحية، وقدم نفسه على أنه وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، وطلب من الشخص الذي كلمه في الهاتف استفسارا عن مآل مسطرة تتعلق بالضرب والجرح ما بين الجيران وطلب منه أن يسرعوا بضبط وإيقاف المشتكى به في القضية. ومن خلال التحريات التي بوشرت في القضية، يضيف المصدر، وتحليل التسجيلات الصوتية بالهاتف وعرض إحدى الصور على الضحية، صرح الاخير أن الصورة هي للشخص الذي استعمل هاتفه النقال، والذي طلب منه الوسيط التدخل لصالحه بالمحكمة مقابل مبلغ مالي، مضيفا أنه، ومن خلال المعلومات التي قدمها الوسيط حول منتحل الصفة، تم التوصل إلى هويته وعنوانه، فانتقلت الضابطة القضائية إلى مسكنه إلا أنها لم تجده وظل في حالة فرار. من جهة أخرى، اتضح أن المبحوث عنه من ذوي السوابق العدلية في مجال النصب والاحتيال والتزوير والمساعدة على الهجرة غير الشرعية وإصدار شيك بدون رصيد، فيما تم تقديم الضحية والوسيط أمام النيابة العامة.