التأمت أسر وعائلات أطفال التوحد، مؤخرا، في إطار هيئة جمعوية بخريبكة بهدف النهوض بوضعية أبنائهم ضحايا اضطرابات سلوكية ونفسية تعيق إدماجهم داخل المجتمع. وتسعى هذه الأسر في ظل هذا الإطار، الذي يحمل اسم «جمعية مبادرة ملاذ الأطفال التوحديين والحالات المشابهة»، إلى البحث عن مختلف السبل الكفيلة بالحد من معاناتهم من خلال العمل على إشراك كافة الفعاليات ذات الصلة لتمكين هؤلاء الأطفال من الاندماج بسهولة ضمن باقي مكونات المجتمع. وكما يدل على ذلك اسمها فالجمعية تبقى٬ حسب مسيريها٬ ملاذا وملجأ لهذه الشريحة من المجتمع في أفق خلق فضاء ملائم على غرار مركز «النور» ببوسكورة معززا بكافة التجهيزات الضرورية وبالموارد البشرية المؤهلة لمعالجة السلوكيات الحركية والحسية والنفسية لدى هؤلاء الأطفال من أجل اندماج سوسيو تربوي أمثل. ومن أهداف هذه الهيئة أيضا حسب قانونها الأساسي٬ تكوين وتأطير أسر المصابين باضطرابات التوحد لتمكينها من الفهم الصحيح لطبيعة هذا المرض ومسبباته وآثاره على المصاب ومحيطه٬ داعية في هذا الصدد إلى تشجيع البحث العلمي والدراسات المعمقة للنبش في أسرار التوحد وسبل العلاج والرعاية والتأهيل. كما تسعى إلى فتح أقسام عمومية وخاصة بمختلف المؤسسات التعليمية وتوفير برامج تأهيلية مهنية لإعداد هذه الفئة للاندماج في سوق الشغل بشكل يتناسب مع قدراتها وكفاءتها الفكرية والإبداعية، حفاظا على كرامتها وسعيا في تجنيبها الوقوع ضحية الانحراف والفاقة.