اضطرت جمعية تشكلت، في الآونة الأخيرة، لتقديم مساعدات لساكنة قرى الأطلس إلى «تعليق» مساعدات إنسانية تضم حوالي 60 طنا من المساعدات بقيمة مالية تقارب 700 ألف درهم، كان من المقرر أن تتوجه بها نحو دواوير بقرية «أنفكو» بضواحي ميدلت، في قافلة يوم أمس الجمعة. وأرجعت جمعية «البركة أنجلز» دواعي «تعليق» هذه الأطنان من المساعدات إلى عدم توصلها بترخيص من عمالة ميدلت. وجاء هذا «التعليق» بعدما سبق للسلطات المحلية أن تدخلت لمنع وصول قافلة محملة بالمساعدات إلى القرية بمبرر عدم توفرها على التراخيص اللازمة، مما دفع بعضا من أصحابها إلى خوض احتجاجات في الطريق الموصلة إلى هذه القرية الفقيرة التي اشتهرت بالبرد القارس وانعدام التجهيزات الأساسية، ومحاصرة الثلوج في وقت الشتاء لمواطنيها الذين يعاني جزء كبير منهم من الهشاشة الاجتماعية. وكانت مجموعة من الفعاليات الشبابية التي نسقت للمبادرة لأول وهلة عبر شبكة «الفايسبوك» قد وزعت هبات على ما يقرب من 1050 من أسر 7 دواوير في هذه القرية، وقررت، وهي تتمعن في وضع هذه المناطق، إحداث جمعية لتنسيق المبادرات والمشاريع التي من شأنها أن تساهم في فك العزلة عن مناطق الأطلس، وخصوصا في محيط مدن ميدلت وخنيفرة وأزيلال. وأعدت الجمعية برنامجا لمساعدات إنسانية أخرى بكمية تناهز 60 طنا، يفترض أن تمس حوالي 1100 أسرة أخرى ب10 دواوير في جماعة «سيدي يحيا أويوسف». وعمدت الجمعية إلى طلب ترخيص من عمالة ميدلت لتوزيع هذه المساعدات في ظروف مناسبة، لكنها لم تتوصل بأي ترخيص. وطلب من المنظمين أن يضعوا طلبا ثانيا لدى وزارة الداخلية، لكن الجمعية لم تتوصل بالترخيص، ما دفعها إلى تعليق هذه المساعدات التي يهدد الضياع بعض مكوناتها الغذائية بسبب طول مدة الانتظار، تورد الجمعية في بلاغ صحفي حول الموضوع.