عرضت مجموعة الإدماج الفوري للأطر العليا المعطلة لسنة 2011 عددا من السلع والبضائع المكونة من الخضر والسمك، على شكل «فراشات» أمام البرلمان وحولت شارع محمد الخامس إلى «سوق»، كشكل من أشكال النضال التي تنهجها المجموعة، في ظل ما وصفته ب»صمت» الحكومة و«تجاهلها» ملفَّهم المطلبي الذي تقدّموا به منذ يقارب السنتين. في السياق ذاته، أحرق مجموعة من المعطلين المنتمين إلى التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة لسنة 2011 شواهدَهم العليا أمام مقر البرلمان، ظهر أول أمس الثلاثاء، تعبيرا عن «استيائهم من استمرار الحكومة في تجاهل ملفهم المطلبي وتماديها في المقاربة الأمنية التي تتعاطى بها مع الأطر في شوارع الرباط، خلال مسيراتهم واحتجاجاتهم للمطالبة بحقهم في التوظيف المباشر في سلك الوظيفة العمومية». ورفع المعطلون عددا من اللافتات تحمل رسوما كاريكاتورية يَسخرون فيها من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كتبت عليها عبارات يُندّدون من خلالها على «تخلف الحكومة على وعودها وتنصلها من التزاماتها تجاه الأطر العليا»، على رأسها المرسوم الوزاري الاستثنائي، الذي بموجبه تم توظيف دفعة مارس 2011، والتي يتجاوز عددهم 4304 معطلين. من جهة أخرى، وأكد أطر التنسيق الميداني «عزمَهم على خوض معاركَ نضالية غير مسبوقة وأكثر خطورة»، مع تحميل حكومة عبد الإله بنكيران كاملَ المسؤولية في ما ستؤول إليها الأوضاع.