تابع جمهور غفير من سكان مدينة سيدي بنور، مساء الاثنين، مشهدا دراميا بطله شاب في العشرينات من عمره، صعد إلى أعلى نقطة ببناية غير مكتملة البناء مكونة من أربعة طوابق بشارع الجيش الملكي، وهدد بالانتحار عبر رمي نفسه من تلك النقطة، المشهد استنفر كافة الأجهزة الأمنية بالمدينة، لاسيما أن الشاب كان يجلس بمكان يصعب منه إنقاذه، وأكد شهود عيان في اتصال ب«المساء» أن عناصر الأمن بحضور لرئيس المنطقة الأمنية للمدينة، نهجت سياسة الحوار لإقناع الشاب الذي كان في وضعية نفسية سيئة، قبل أن تتمكن من إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار. الشاب الذي يتحدر من منطقة الزمامرة تم اقتياده إلى مفوضية الشرطة من أجل إجراء تحقيق حول دواعي وأسباب تفكيره في هذا الأمر، وقد أفادت مصادر متطابقة ل«المساء» أن الشاب المعني يعاني مشاكل أسرية بعد طلاق والديه ويعيش ظروفا مادية مزرية بدوار القرية بسيدي بنور. هذا وسجل شهود عيان قصورا واضحا في تدخل عناصر الوقاية المدنية, المفترض فيهم قيادة عملية إحباط محاولة الانتحار، بعد أن اختاروا دور المتفرج من أسفل البناية، وهو الأمر الذي علق عليه شهود عيان بكونهم ينتظرون سقوطه لحمله إلى مستودع الأموات.