حافظ الكوكب المراكشي على انفراده بزعامة القسم الوطني الثاني، بعد خروجه متفوقا في المباراة التي جمعته بميدانه أول أمس بمتذيل الترتيب، الراسينغ البيضاوي، برسم الجولة الثامنة عشرة. و كان الكوكب المراكشي سباقا للتسجيل في الدقيقة 27 من رأسية هداف الفريق والبطولة نور الدين لكرش الذي عاكسته العارضة والحظ في أكثر من مناسبة لتوسيع الفارق، ليعود زميله البديل محسن هيداكا في الدقيقة 73 ويضاعف النتيجة بهزمه الحارس البيضاوي مجيد مختار ، لكن وقع الهدف أيقظ حماسة لاعبي الراك بشكل ملفت لدرجة كادوا يعيدون المباراة إلى نقطة الصفر، إذ تمكن البديل هشام مرشاد من اختراق الدفاع المراكشي والانفراد بالحارس محمد أوزوكا ليودع الكرة يمين هذا الأخير مقلصا بذلك الفارق، وباعثا الثقة في زملائه الذين نجحوا فعلا في الضغط على مرمى المحليين وخلق متاعب كثيرة لدفاعهم حتى الدقيقة الأخيرة من توقيت المباراة الرسمي، إذ أعلن الحكم رشيد بولحواجب عن ضربة جزاء لفائدة اشبال ماندوزا، وسط اندهاش المراكشيين واحتجاجات جمهورهم، إلا أن اللاعب محسن الربيبي فشل في ترجمتها لهدف بعدما رمى بها خارج الميدان، ما عرضه لوابل من اللوم والعتاب من قبل زملائه كاد أن يتطور إلى شجار . قد خاض لاعبو فريق الكوكب المراكشي المباراة التي أطلقوا عليها «مباراة العصيان» وهم يحملون الشارة السوداء تعبيرا عن احتجاج المكتب المسير على سياسة المكتب المديري. الناطق الرسمي للكوكب المراكشي برر الموقف بكون المكتب المديري للفريق هو الوحيد الذي لم يكلف نفسه عناء السؤال والمتابعة ودعم الفريق في محنته المادية، بل لم يحدث قط أن ظهر رئيسه ولو في مباراة واحدة كنوع من المؤازرة للفريق. وأضاف الناطق الرسمي أن مالية المكتب المديري وزعت بشكل يثير الشبهات، مع أن فرع كرة القدم لم يتوصل بأي درهم في ظل الأزمة التي يعيشها، مؤكدا أن مكتبه تسلم الموسم الماضي ثلاثة شيكات بقيمة 20 مليون سنتم لكل واحد منهم، ما زالت بحوزته لحد اليوم لأنها بدون رصيد. وألمح المسؤول نفسه إلى اللامبالاة التي باتت السمة الواضحة لسياسة المكتب المديري، محملا هذا الأخير مسؤولية التشتت وانقطاع التواصل في ما بين فروع النادي.