لم يتأخر رد يوسف لمريني مدرب أولمبيك أسفي لكرة القدم، بخصوص الاتهامات التي وجهها له عبد المجيد أبو خديجة رئيس النادي المكناسي لكرة القدم، وقرر نقل القضية إلى ملعب «القضاء» لتكون له كلمة الفصل في الموضوع. أصل الحكاية أن أبو خديجة وفي ندوة صحفية خصصت لتقديم المدرب الجديد عزيز كركاش، فتح النار على لمريني واتهمه ب«التشويش» على الفريق وبأنه يقوم بتحريض بعض اللاعبين، لذلك أعلن لمريني في ندوة صحفية أنه لن يتنازل عن حقه وأنه سيرفع دعوى قضائية يومه الإثنين ضد أبو خديجة. من الواضح أن الاتهامات في كرة القدم المغربية أصبحت توزع ذات اليمين وذات الشمال، ودون حسيب أو رقيب. لقد سبق للحارس بيسطارة الذي يحرس اليوم مرمى النادي القنيطري أن وجد نفسه متهما بالتلاعب في مباراة لفريقه السابق المغرب التطواني أمام الرجاء البيضاوي، وهي الاتهامات التي كشف عنها عبد المالك أبرون رئيس الفريق التطواني في تصريحات صحفية مباشرة، لكن لا أحد دافع عن «كرامة» الحارس بيسطارة، كما أن الجامعة لم تكلف نفسها عناء فتح تحقيق لكشف مدى صحة اتهامات أبرون من زيفها، ومعاقبة الحارس إذا كانت الاتهامات صحيحة، أو معاقبة أبرون، خصوصا أنه ليس سهلا اتهام الناس بالباطل. في مرحلة لاحقة وصف أبو خديجة أعضاء مكتب جامعة كرة القدم بأنهم «لصوص»، ولم تحرك الجامعة ساكنا ولم تدافع عن نفسها، الأمر الذي يجعل «شبهة» اللصوصية قائمة، إلى أن يثبت العكس، خصوصا أنها تنضاف إلى الاتهامات التي وجهها محمد عدال رئيس عصبة مكناس، عندما اتهم الجامعة بالارتشاء في جلسة برلمانية. اليوم، أعاد أبو خديجة توجيه اتهاماته، وهذه المرة للمدرب لمريني، ولذلك، فإنه سيكون مطالبا بإثبات صحة اتهاماته، وإلا فإنها ستنقلب ضده، علما أن ما فعله لمريني هو عين الصواب، فلا معنى لتوجيه اتهامات لأي كان مسيرا أو مدربا أو لاعبا أو أي طرف في المنظومة الرياضية دون أدلة يمكن الاستناد إليها. إن بعض الاتهامات أصبحت تلطخ سمعة الكثيرين وتسيء لهم، في وقت تتفرج فيه الجامعة على ما يحدث، وكأن ما يقع لا يعنيها في شيء، وكأنها ليست مسؤولة عن اللعبة، لذلك ملف لمريني وأبوخديجة قد يكون نقطة يتم بعدها العودة إلى السطر، علما أن حديث المقاهي ليس هو حديث الندوات الصحفية.