فتحت جامعة كرة القدم ملف تصريحات رئيس النادي المكناسي، عبد المجيد أبو خديجة، التي وصف من خلالها أعضاء الجامعة ب»اللصوص»، بعد أن حكمت لجنة الاستئناف التابعة لها على فريقه بخصم نقطة من رصيده، واعتباره خاسرا في المباراة التي جمعته بالمغرب الفاسي، ضمن منافسات الجولة 13 من البطولة «الاحترافية». وإذا كان أبو خديجة ملزم بتقديم أدلة اتهاماته لمسؤولي الجامعة، إلا أن الأخيرة مدعوة أيضا إلى عدم الكيل بمكيالين وفتح تحقيق في مجموعة من التصريحات، دون أن يتم الاقتصار على تصريحات أبو خديجة فقط. في الموسم الماضي، عشنا فصول اتهامات متبادلة بين لاعبي المغرب التطواني ورئيس الفريق عبد المالك أبرون، وصلت إلى حد الاتهام بالتلاعب في المباريات والبيع والشراء، لكن الجامعة لم تحرك ساكنا مع أن الأمر يتعلق باتهامات مباشرة، إما أن يتم إثباتها أو أنها ستتحول إلى قذف وسب و تشهير من المفروض أن تبت في وقائعه المحاكم وليس جامعة الكرة. هذا الموسم عشنا فصولا من التصريحات المدوية، فحارس اتحاد الخميسات الحسين أمسا تحدث عن عروض توصل بها للتلاعب في مباريات لفريقه، وزكريا السملالي نائب رئيس الرجاء، وصف هزيمة فريقه أمام أولمبيك أسفي بهدفين لواحد، ضمن منافسات البطولة بأنها «مؤامرة» و«طبخة» في حق الرجاء اشتم رائحتها قبل المباراة، قبل أن يتحدث عن تورط مسؤولين من الجامعة وعن «صابون بلدي» يوضع في طريق الفريق. الحكم السابق عبده عبد الغفور، كال اتهامات مباشرة للمسؤولين وتحدث عن بيع وشراء للمباريات من طرف الحكام، وهاجم مسؤولي اللجنة المركزية للتحكيم، وقال في تصريحات صحفية إن عددا منهم يعطون تعليماتهم للحكام لتغيير سير المباريات. أما شباب المسيرة فاتهم بشكل مباشر أحمد غيبي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ولجنة البرمجة، معتبرا إياه خصما للفريق. عبد الرزاق خيري، المدرب السابق قال إن أي فريق يرغب في الصعود إلى القسم الأول عليه أن يدفع الثمن و«يشتري» المباريات. هذه التصريحات وغيرها ألا تستدعي أيضا من الجامعة فتح تحقيق، خصوصا أنها تتهم وتشكك وتضرب شرف اللعبة في الصميم وتحول لاعبين ومسيرين ومدربين وحكام إلى متهمين بدل أن يكونوا صانعين للفرجة والمتعة. إنها فسيفساء من التصريحات النارية التي تضرب شرف اللعبة في الصميم، لكن لأسف فجامعة الكرة تصر على التعامل بمكيالين في العديد من القضايا والملفات، الأمر الذي يفتح باب الشك، بل ويدفع الكثير إلى الحديث عن مؤامرات وطبخة وبيع وشراء. ملحوظة: ورد خطأ في عمود السبت والأحد أن أحداث شغب شهدتها مباراة الرجاء والكاك، والصواب أنها مباراة الوداد والكاك، فمعذرة لجمهور الرجاء.