حسمت لجنة الاستئناف، التابعة لجامعة كرة القدم، في ملف مباراة فريقي المغرب الفاسي والنادي المكناسي، التي جرت ضمن منافسات الجولة 13 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. واعتبرت الجامعة الفريق الفاسي فائزا بالمباراة، التي توقفت في الدقيقة 52 بسبب أحداث الشغب، والتي كانت تعرف تقدم الفريق المكناسي بهدف لصفر. كما قررت خصم نقطة من رصيد النادي المكناسي. ورفض عبد المجيد أبو خديجة، رئيس النادي المكناسي، هذا القرار، واصفا إياه ب«التعسفي» في حق الفريق، وقال إنه سيلجأ إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، كما هدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي(فيفا) ومقاضاة الجامعة، ملوحا في الوقت نفسه بالانسحاب من البطولة الوطنية.كما دعا إلى توقيف النشاط الرياضي بمدينة مكناس كليا احتجاجا على هذا القرار. وقال أبو خديجة ل«المساء» إن جامعة كرة القدم فاقدة للشرعية، ووصف عددا من أعضاء الجامعة ب«اللصوص»، مشيرا إلى أنه يتوفر على الحجج والدلائل التي تثبت مزاعمه. وأضاف «إيلا هاد الناس ماحشموش غادي نشوفو فين نوصلو معاهم».وتابع «أمام هذا التعسف لم يتبق أمامنا إلا اللجوء إلى الملك وتنظيم مسيرة حاشدة من مكناس نحو العاصمة الرباط». واعتبر أبو خديجة فريقه مستهدفا من طرف الجامعة، إذ قال: «بم تفسر لنا الجامعة عدم حسمها في هذا الملف إلا بعد خمسة أشهر؟». وأضاف «هناك عضو في الجامعة رفض التصويت في هذا الملف، وأخبرنا فيما بعد بأنه اتخذ هذا القرار لأننا لم ندعم فريقه الذي يلعب في بطولة الهواة». ولما سألته «المساء» عن هوية هذا العضو، قال أبو خديجة إنه عبد الحق السلاوي. من ناحية ثانية، قال أبو خديجة إن الجامعة تتعامل بمكيالين مع الفريق، وأضاف «في مباراة الوداد والنادي القنيطري كانت هناك معركة بين الجمهور، تحولت إلى قتال حقيقي، دون أن يتم توقيف المباراة، وهو ما حصل أيضا في مباريات سابقة للرجاء، فلماذا طال التوقيف مباراة النادي المكناسي فقط؟». وتساءل أبو خديجة: «هل يبدو مقبولا أن أعضاء بدون فرق هم الذين يبتون في القرارات؟ وهل يبدو معقولا توقيف مباريات بعض الفرق والتغاضي عن أخرى؟ وهل مكناس «زبل» وليست مدينة كباقي المدن التي تقع فيها أحداث أخطر؟».