لقي رئيس جماعة بولعوان التابعة لإقليم سيدي بنور، مصرعه في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، إثر حادثة سير وصفت بالمروعة. وحسب مصادر مسؤولة، فإن الحادثة وقعت قرب منعرج الطريق المؤدية إلى جماعة العونات، على الطريق الجهوية رقم 202 الرابطة بين أولاد افرج ومدينة سطات، بعد أن انحرفت سيارة الهالك عن الطريق لمسافة طويلة قبل أن ترتطم بجذع شجرة. وأكدت المصادر نفسها أن الهالك فارق الحياة في الطريق إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، بعد دقائق معدودة على حمله على متن سيارة الإسعاف التابعة لجماعته. هذا الحادث استنفر كافة السلطات المحلية التي هرعت إلى عين المكان، ورافق عدد منهم جثة الهالك إلى مستودع الأموات. كما أعاد إلى الواجهة احتجاجات المواطنين بمنطقتي بولعوان والعونات وخميس متوح على الوضعية الكارثية التي توجد عليها الطريق الرابطة بين أولاد افرج ومدينة سطات عبر قنطرة بولعوان، والتي تصنف ضمن أردأ الطرق على الإطلاق رغم أنها تعد محورا رئيسيا رابطا بين أقاليم الجديدةوسيدي بنوروسطات، والعشرات من الجماعات القروية المتناثرة على طولها، وهي الطريق التي أكدت مصادر متعددة أنها شهدت «روتوشات» هزيلة شملت عمليات ترقيع لجنباتها بواسطة مادة «البياضة» التي لازال عدد من المسؤولون يعتبرونها من الحلول السريعة لإسكات الأصوات المحتجة، كما أسر عدد من المحتجين بأن عمليات الترقيع شملت فقط بعض المقاطع المحسوبة على مناطق تابعة لبرلمانيين أو رؤساء جماعات نافذين.