تفحمت جثة شيخ مشرد أول أمس الأحد بمدينة ابن سليمان داخل قيسارية بشارع الحسن الثاني اعتاد الشيخ الضحية الذي تجاوز سن السبعين الاحتماء بها. وعلمت «المساء» من مصادرها أنه في حدود الحادية عشر ليلا من يوم الأحد، انتبه بعض المارة إلى الدخان المتصاعد من بعض الثقوب بباب القيسارية، وتم إبلاغ صاحب الإقامة الذي استنجد بعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمن الوطني، وأنه عند تكسير باب القيسارية واجهتهم ألسنة النيران والدخان الذي كان قد غطى فضاء القيسارية، وأتى الحريق على جثة الشيخ وفراشه وبعض الأمتعة الخاصة به والمحلات المجاورة. وعاينت «المساء» مكان الحريق حيث يوجد الكثير من أغراض الضحية وبالقرب منها محركان تعرضا للاحتراق وقنينة غاز تأثرت بفعل الحريق. وأرجحت مصادرنا أن يعود سبب الحريق إلى عود ثقاب أو بقايا سيجارة، بحكم أن الشيخ يدخن كثيرا، ونظرا لتواجد بعض المواد القالبة للاشتعال كأفرشة الضحية والمحركين والأوراق وبراميل الصباغة... واستبعدت مصادرنا أن يكون الحريق بفعل إجرامي. وأكد صاحب الإقامة أن المدعو قيد حياته (أ.أ.) كان يقيم بفضاء القيسارية بتزكية منه ما يزيد على 18 سنة، وأنه اعتاد تركه داخل القيسارية وإغلاق الباب بعد أن يطمئن على حالته ومستلزماته من تغذية. وكان الضحية قد حل بالمدينة منذ أزيد من عقدين من الزمن قادما من مسقط رأسه بدائرة بويزكارن بضواحي كلميم.