ضبطت لجنة تفتيش قادها، أول أمس الخميس، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم في جهة عبدة دكالة، فضائح وملفات فساد في قطاع التربية والتعليم في مدينة آسفي، بعد التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الأعلى للحسابات. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن لجنة التفتيش برئاسة مدير الأكاديمية وقفت على اختلالات فاضحة تهم صفقات أشغال بناء وتجهيز المؤسسات التعليمية، زيادة على احتكار أحد المقاولين بشكل حصري لجميع الصفقات التي أطلقتها نيابة التعليم في آسفي. وكشفت معطيات ذات صلة أن لجنة التفتيش، التي حملت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم في جهة عبدة دكالة إلى آسفي، وجود اختلالات في صفقة الإصلاحات الكبرى بإعدادية فاطمة الفهرية، ذلك أن التسليم النهائي للمشاريع من قبل نيابة التعليم وصاحب المقاولة جرى في ظروف وصفت ب«الملتبسة دون التقيد بالشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات»، حيث كشفت التحريات التي قامت بها اللجنة استفادة موظف في نيابة التعليم، يشغل منصب رئيس مصلحة، من سكن تم تفويته إليه وتم إصلاحه لفائدته بتمويل من صفقة إصلاح الإعدادية المذكورة. وأفادت ذات المعلومات بأن لجنة التفتيش وقفت أيضا على فضيحة تحويل قاعة للدراسة، خاصة بشعبة التربية الأسرية، إلى «كًراج» خاص بسيارة أحد رؤساء المصالح، حيث أغلق المسؤول التربوي قاعة الدرس وحولها إلى مرأب لسيارته الخاصة، حيث هدم جدران الفصل الدراسي وفتحه على الشارع العام في شارع الزرقطوني في المدينةالجديدة؛ كما توصلت تحقيقات لجنة التفتيش برئاسة مدير الأكاديمية إلى أن صفقة الإصلاحات الكبرى بكل من ثانوية الحسن الثاني وثانوية الخوارزمي قد توقّفت. وعلمت «المساء» أيضا من مصادر تعليمية مطلعة بأن التحقيق في ملفات الفساد والتدبير المالي والإداري بنيابة التعليم في آسفي طال أيضا صفقة إحداث الثانوية التأهيلية ابن زيدون في جماعة احرارة والتي لم يتم إتمام أشغالها من قبل المقاول رغم انطلاق العمل بها، كما لم يتم توفير جناح الداخلية بها، حيث أحيل تلاميذ السلك التأهيلي على داخلية إعدادية المنصور الذهبي، ونفس الأمر بالنسبة إلى إعدادية البدوزة التي لم تستكمل الأشغال بها من قبل المقاول الذي فاز بالصفقة رغم برمجة الدخول المدرسي بها في شتنبر المقبل وتعيين طاقمها الإداري، تماما كإعدادية السعديين بجماعة الصعادلة التي لم تنته أشغال بنائها، أما جناح الداخلية فيها فلم يبن أصلا.