صدر لمحمد أديب السلاوي كتاب تحت عنوان «التشكيل المغربي بصيغة المؤنث»، وهو عبارة عن جرد لأهم الأسماء التشكيلية النسائية المغربية، التي يقول عنها الكاتب في مقدمته إن «ساحة الفنون التشكيلية بالمغرب كانت دائما مبصومة بصيغة المؤنث، مارست عليها المرأة فنون الحياكة والنسيج والتطريز والنقش والتزويق والزخرفة والخزف، وغيرها من الفنون التشكيلية التي تتميز بنشاط إبداعي، يترجم هوية المغرب الحضارية على العديد من المستويات». يحتوي الكتاب على محطات تاريخية للإبداع النسائي، قدمها الكاتب على شكل جداريات، حيث خصص الجدارية الأولى للهوية والمنهج في الإبداعات النسائية المغربية. أما الجدارية الثانية فهي عبارة عن سؤال حول ثقافة اللوحة ولوحة الثقافة مع استقراء لأدوات تحليلها، والتساؤل عن إمكانية تحويل هذه الأدوات إلى لغة/خطاب وتواصل، بينما الجدارية الثالثة كانت سندا لتراتبية الأجيال وتحديد التيارات، لينتهي في الأخير إلى جدارية رابعة وأخيرة لأعلام التشكيل النسائي المغربي، مع ضبط لأغلب المراجع التي تناولت فيما قبل تجارب الفن التشكيلي المغربي بصيغة المؤنث، بما فيه القديم والمعاصر. كما قام الناشر بتقديم هذا الكتاب على كونه حفرا في الذاكرة، حيث أوضح أن «هذا الكتاب لم يقتصر على الحفر في الذاكرة الفنية المغربية النسائية فحسب، بل استطاع أن يزاوج بين جل الحساسيات التشكيلية، قديمة وحديثة، أصيلة ومقلدة، محاكية ومنفلتة، ليتوقف كاتبه في النهاية على خصوصيات كل مبدعة تشكيلية مغربية، سواء من حيث عمقها الصباغي المشترك، أو من داخل تفريعات إبداعية جمالية هاربة».