صدر حديثا عن منشورات نقابة الأدباء و الباحثين المغاربة٬ كتاب "التشكيل المغربي بصيغة المؤنث" للناقد والباحث الفني "محمد أديب السلاوي. الكتاب عبارة عن كراس يتضمن أربعة محاور أو جداريات تنبش في تاريخ التجربة التشكيلية للمرأة المغربية وتؤرخ لمختلف أشكال هذا الإبداع الفني عبر الحقب والأجيال والحساسيات والتيارات٬ انطلاقا من الفطري والتراثي٬ ثم وقوفا متأنيا عند المعاصر و الحديث و الأكاديمي. وبالإضافة إلى هواجس الكتاب المعنية بالتأريخ والتحقيب والتصنيف و جمع المواد من أجل إضاءة هذه الذاكرة الفنية المنسية٬ يفرد الكراس فصلا بيبليوغرافيا هاما٬ لأعلام نساء التشكيل المغربي٬ يمكن اعتباره قاموسا فنيا مرجعيا في هذا المجال. يقع الكتاب في 128 صفحة من القطع المتوسط٬ وتتصدر غلافه الأمامي لوحة للرسامة المغربية الشعيبية طلال. وقدم للكتاب الناشر نذير عبد اللطيف مثمنا الجهد الكبير لعمل الناقد الذي يسمه بالجبار لكونه ذاكرة جماعية تؤرخ للمغرب التشكيلي بصيغة المؤنث٬ وتعطي لنون النسوة المغربية حقها في الوجود ويرد لها الاعتبار في ما أنتجته من تجارب متراكمة في الثقافة الصباغية. ويصف نذير عبد اللطيف الكتاب بأنه أول دراسة فنية مرجعية تحتفي بتاريخية الفن التشكيلي النسائي.