وجد الفتح الرباطي صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة ريال بانجول الغامبي بعدما تغلب عليه بشق الأنفس في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع خلال المباراة التي جمعتهما بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب فعاليات الدور التمهيدي من منافسات دوري أبطال إفريقيا. ونجح فريق العاصمة في تسجيل الهدف الوحيد بواسطة مهاجمه مراد باتنا عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعدما تفنن مهاجموه في إضاعة سيل من الأهداف المحققة. واستهل المهاجم ابراهيم البحري مسلسل التهديد في الدقيقة السابعة بتسديدة تدخل الدفاع الغامبي لإبعادها إلى ركنية لم تحمل الجديد، وهو ما رد عليه الفريق الخصم بمحاولة كادت أن تسفر عن هدف بعد خروج خاطئ للحارس عصام بادة. وواصل بعدها رفاق البحري مسلسل إهدار الفرص بينها رأسية بنجلون التي جانبت مرمى الضيوف، وتسديدة للمهاجم باتنا لم تجد بدورها طريقها إلى الشباك، قبل أن يعود بنجلون ليهدر بدوره فرصة حقيقية في الدقيقة 35 بعدما جانبت تسديدته المرمى. مسجل الهدف الوحيد في المباراة، المهاجم باتنا، عاد ليهدد من جديد مرمى الحارس الغامبي غير أن الحظ كان له رأي آخر بعدما حول الحارس ضربة خطأ التي نفذها إلى زاوية، هذه الأخيرة كادت تعلن هدف التقدم لولا ملازمة سوء الحظ للاعبي فريق العاصمة ليسدل الستار على النصف الأول من المواجهة متعادلا بدون أهداف. مجريات الجولة الثانية جاءت نسخة طبق الأصل لنظيرتها الأولى بعدما استمر الزحف الفتحي في رحلة البحث عن هدف أشبه ما يكون بالطائر النادر في ظل استمرار الاستعصاء ومجانبة الحظ لأشبال المدرب السلامي بعد تسديدتي اللاعبين باتنا وفوزير، قبل أن يكون للقائم رأي آخر حينما ناب عن الحارس الغامبي في التصدي لرأسية البحري ليتواصل فصل آخر من فصول الاستعصاء. بنجلون حالفه الحظ بعد رأسيته التي لم تجد طريقها على الشباك، وهو المصير ذاته الذي لقيته محاولة المهاجم باتنا التي مرت محاذية للمرمى بسنتمترات قليلة ومحاولة البديل ليركي بعدما جانبت تسديدته في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي مرمى حارس الفريق الافريقي. وكشف جمال السلامي، مدرب الفتح الرباطي، أن فريقه واجه منافسا لا يعرف عنه أي شيء وهو ما قال إنه استدعى أخذ الوقت الكافي لتكوين فكرة عن مستواه وطريقة لعبه، خصوصا، يضيف السلامي، في ظل نهجه خطة ترتكز على التحصين الدفاعي. وأوضح السلامي أنه أمام هذا النهج اضطر لاعبوه إلى الانسلال عبر الأطراف والاعتماد على التمرير في العمق وكذا تصيد الضربات الثابتة لصناعة الفارق، وهي اللمساعي التي قال إنها لم تعط أكلها بعدما فشل لاعبوه في استثمار المحاولات التي أتيحت لهم على نحو جيد نتيجة التسرع. وشدد السلامي على كون نتيجة الذهاب تفرض على فريق توخي الحيطة والحذر بحكم أنها غير مطمئنة، وزاد قائلا: «علينا خوض مباراة العودة بحذر شديد، لم نستعد بعد ايقاعنا بحكم أن هذه المواجهة هي الثانية لنا، وعليه فالمباراتين اللتين سنخوضهما خلال الأسبوع الجاري ستخولان لنا استعادة الايقاع المفقود». من جهته، أوضح الحاجي سار مدرب ريال بانجول الغامبي أن مواجهة فريق متوج بلقب كأس «الكاف» فرض اتخاذ جميع التدابير الاحتياطية بغية تفادي تلقي الأهداف، وتابع متحدثا:»الحل الوحيد للصمود أمام فريق قوي هي غلق المنافذ وهو ما قمنا به قبل أن نتلقى هدفا في آخر الأنفاس من المباراة بواسطة ضربة جزاء غير مشروعة».