أكد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن التعاون الاقتصادي المغربي الألماني تنتظره «آفاق واعدة»، خاصة في مجالات صناعة السيارات و الطاقة المتجددة. وقال العثماني، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) نوربرت لاميرت، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، إن «العلاقات المغربية الألمانية جيدة على المستويات السياسية والاقتصادية، وأن الآفاق الواعدة قائمة في مجال التعاون الاقتصادي الثنائي، وعلى الخصوص منذ الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». وكان الملك محمد السادس قد عبر عن تقدير المملكة لالتزام ألمانيا بدعم جهود التنمية في المغرب، وخاصة في المجالات ذات الأولوية المتعلقة بالماء والبيئة ومحاربة آثار تغير المناخ، والتنمية الاقتصادية المستدامة والطاقات المتجددة. من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية على دينامية الإصلاحات السياسية والاقتصادية للمملكة، مذكرة بأن المغرب يعد شريكا هاما في جنوب البحر الأبيض المتوسط وفي العالم العربي. من جانب آخر، أكد العثماني أن هذا التعاون المغربي الألماني يمتد إلى العديد من المجالات، وعلى الخصوص في قطاعات الطاقة المتجددة، حيث تتوفر ألمانيا على خبرة واسعة يمكن أن تفيد بها المغرب. واعتبر العثماني أن «العلاقات بين المغرب وألمانيا في مستوى جيد ونربط علاقات في مختلف القطاعات، وعلى الخصوص في مجال صناعة السيارات والطاقات المتجددة، التي تتوفر فيها ألمانيا على خبرة كبيرة التي يمكن أن تفيد بها المغرب». وكان رئيس البرلمان الألماني قد أشاد عقب مباحثات مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ب»جودة» العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، داعيا إلى الرقي بها إلى مستوى العلاقات العريقة القائمة بين البلدين. يذكر أن رئيس البرلمان الألماني يقود، خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى المغرب لمدة يومين، وفدا هاما يضم على الخصوص رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية المغاربية غونتر غلوزر.