أدان حقوقيون قرار الترخيص لاستغلال مقلع ل»التوفنة» في جماعة «المناصرة» -إقليمالقنيطرة، رغم الأضرار البيئية التي ستلحق المنطقة جراء هذا الترخيص. واعتبر الحقوقيون المبررات التي تمترست وراءها الجهات المانحة لهذا الترخيص بذريعة العمل من أجل مشروع القطار فائق السرعة «استمرارا في تكريس سياسة اقتصاد الريع في هذا القطاع»، الذي يتميز، في نظرهم، ب»الفوضى والاستغلال البشع واغتناء أشخاص وعائلات معروفة على حساب السكان الأصليين». وقالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن العديد من أفراد الجماعة السلالية «أولاد زيان المناصرة» تفاجئؤوا بقرار الترخيص لمقلع لشركة خاصة باستغلال مقلع ل»التوفنة» يوجد في المنطقة دون استشارة السلاليين المعنيين ورغم التخريب الذي سيطال المجال البيئيّ. وأضاف البيان أن نشطاء هذه المنظمة اكتشفوا «خروقات» و»تجاوزات» فظيعة أثناء قيامهم بالتحري في شأن شكايات عديدة سبق أن توصلوا بها، تشير إلى اقتراف مستغلي المقلع سالف الذكر «نهبا حقيقيا للرمال»، موضحا أن الحقوقيين عاينوا شاحنات تنقل الرمال عوض «التوفنة»، وهو ما يطرح، حسبه، أكثر من علامات استفهام حول آليات الرقابة على هذه المقالع. ودعا أعضاء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع والتأكد من مدى احترام المساطر القانونية للحصول على ترخيص بخصوص مقلع «التوفنة»، وإنجاز دراسة معمقة حول طبيعة الآثار البيئية والاجتماعية التي سيتسبب فيها استغلال مثل هذه المقالع.