سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدشين مركز للدراسات الصحراوية تتطلع الحكومة إلى أن يساهم في القرار السياسي الداودي: الداخلية ليست أم الوزارت وهذا المركز سيساعدنا على اتخاذ القرارات المناسبة
شبّه وزير التعليم العالي لحسن الداودي المستوى التنمويَّ، في المغرب مقارنة مع دولة كوريا الجنوبية في مرحلة الاستقلال، بقصة السلحفاة التي سبقت الأرنب، مسجلا أن «المستوى التنمويَّ للمغرب في تلك الفترة كان متقدما مقارنة مع كوريا الجنوبية». واعتبر الداودي، في كلمة بمناسبة افتتاح مركز الدراسات الصحراوية، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية السويسي، مساء أول أمس في الرباط، والذي حضره أيضا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس جامعة محمد الخامس، أنه «لو كانت الجامعة والبحث العلمي هما المحور لما كنا نناقش إشكاليات كصندوق المقاصة والتقاعد»، وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى الرفع من قيمة الأستاذ اجتماعيا ومن دور الجامعة لجعلها محور التنمية، وليكون موقع الأستاذ موقعا مشرّفا في المجتمع. وقال لحسن الداودي، مازحا، للوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس: «يجب أن تكون وزارة التعليم العالي أمَّ الوزارات، قبل وزارة الداخلية».. مشيرا إلى أنه اقترح على وزير الداخلية، امحند لعنصر، إنشاء مركز للدراسات الاجتماعية تابع لوزارته، يساعدها في اتخاذ القرارت حتى تكون معللة علميا. وسجل وزير التعليم العالي أن «مركز الدراسات الصحراوية سينجز بحوثا في مختلف المجالات، حسب التخصصات الموجودة، وشيئا فشيئا سنسعى إلى أن نوسّع التخصصات، جتى يوفر هذا المركز معلومات تساعد على اتخاذ القرار على المستوى السياسي، فنحن في أمسّ الحاجة لمعرفة هذه الأمور لاتخاذ القرار المناسب، ومعرفة التطورات الحاصلة في الصحراء المغربية والتطورات الجغرافية والبشرية والاقتصادية». من جهته، أوضح رحال بوبريك، مدير المركز وأستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، أن «إنشاء هذا المركز جاء عن طريق شراكة بين الجامعة ووكالة الجنوب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمكتب الشريف للفوسفاط، وهو يشكل إرادة للاهتمام بالبحث العلميّ حول الصحراء وبالتكوين، حيث يوجد ماستر حول الدراسات الصحراوية، لأننا نؤمن بأنه لا يمكن أن نفهم الصحراء إلا بتكوين باحثين، وسنقوم بإطلاق طلب عروض مشاريع حول دراسات ميدانية حول الصحراء وبرمجة سلسلة محاضرات في الجامعة وأيضا في الأقاليم الجنوبية». وأوضح بوبريك أنه سيتم نشر وإعادة نشر كتب قديمة ودراسات حديثة، حيث سيتم عرض كتابين أو ثلاثة حول الصحراء في المعرض الدولي للكتاب في مدينة الدارالبيضاء، كما أن من بين اهتمامات المركز ترجمة الدراسات المُنجَزة حول الصحراء، خاصة من اللغتين الإسبانية والفرنسية إلى اللغة العربية. وسينجز المركز خبرة لفائدة القطاع العموميّ والخاص في مجال التدبير والاقتصاد والاجتماع والبيئة خاصة، وكذا قاعدة معلومات ومركز توثيق سمعيّ -بصري حول الأقاليم الجنوبية، توضع رهن إشارة المختصّين والمؤسسات العمومية والخاصة. ويهتم المركز، على الخصوص، بجهات كلميمالسمارة والعيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة، مع انفتاحه على المجالات شبه الصحراوية والصحراوية المجاورة.