عاد يوم أمس الأربعاء إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، لاعبا فريق الرجاء البيضاوي محسن متولي وعبد المجيد الدين الجيلاني، بعد أن تم طردهما من مدينة أربيل في العراق، حيث يوجد الفريق «الأخضر»، الذي سيواجه بعد ظهر غد الجمعة نادي القوة الجوية العراقي في ربع نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية. وعلمت «المساء» أنه سيتم إلحاق اللاعبين بتداريب فريق الأمل، كما تنتظرهما غرامة مالية «ثقيلة»، بينما يُستبعد أن يتم إبعاد اللاعبين لفترة طويلة عن تشكيلة الفريق الأول، بالنظر إلى حاجة المدرب محمد فاخر إلى جميع لاعبيه، خاصة في مباريات البطولة، التي يعول الفريق «الأخضر» على الظفر بلقبها الذي يخول للفريق البطل المشاركة في مونديال الأندية الذي سيقام في المغرب شهر دجنبر المقبل. وحسب الأخبار التي حصلت عليها «المساء»، فإن اللاعبان لن ينالا نفس العقوبة، حيث يُنتظر أن يتم تشديد العقوبة أكثر على اللاعب محسن متولي، بسبب توفره على «سوابق». وسبق للمدرب فاخر أن طرد متولي من تجمع إعدادي أقيم بمدينة أكادير، كما عوقب اللاعب بسبب ما بدر منه في رحلة الفريق إلى باماكو في إحدى المباريات القارية أمام ملعب باماكو المالي قبل عامين، كما تم توقيفه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد الاعتداء على حكم مباراة الرجاء أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي في أبريل 2010. ويذكر أن فريق الرجاء وضع بيانا على موقعه الرسمي، وصف من خلاله تصرفات متولي والجيلاني بغير المسؤولة، مؤكدا أن اللاعبين لم يحترما صورة الفريق الذي يحملون اسمه وتاريخه. وجاء في البيان: «من أجل الحفاظ على تماسك المجموعة وترسيخ نموذج العلاقة الأخوية التي يجب أن تسود بين كل اللاعبين، وحتى يبقى طابع الانضباط والاحترام العنصر الأساسي في تعامل اللاعبين فيما بينهم تقرر بعد اتصالات بين المسؤولين المرافقين للفريق من مدينة أربيل وبعض أعضاء المكتب، إرجاع كل من اللاعب محسن متولي واللاعب مجد الدين الجيلاني فورا وعبر أول رحلة عائدة من أربيل إلى المغرب من أجل مثولهم أمام اللجنة التأديبية لاتخاذ الإجراءات الزجرية الملائمة للأخطاء الجسيمة المرتكبة من طرفهم». واندلعت مشادات كلامية بين اللاعبين أثناء سفر الفريق صوب إسطنبول التركية ومنها إلى العراق، تطورت فيما بعد إلى اشتباك بالأيدي وتبادل للّكمات، وهو ما أثار حفيظة الطاقم التقني للفريق، خاصة المدرب محمد فاخر، الذي سارع إلى ربط الاتصال برئيس الفريق، محمد بودريقة، لإطلاعه على الأمر.