أوقفت فرقة للشرطة بزي مدني عنصرا أمنيا من التنسيقية الوطنية لضحايا العزل صبيحة يوم الجمعة الأخير- الذي تزامن مع الزيارة الملكية للمنطقة- عندما كان ينتظر وصول الملك من أجل تسليمه ظرفا بداخله ملتمس يطالب فيه بإنصافه مما وصفه ب «الظلم» من عقوبة العزل التي طالته. وأضافت مصادر «المساء» أن مصالح الضابطة القضائية حققت مع رجل الأمن المعزول بعد اقتياده إلى المخفر قبيل وصول الوفد الملكي ودامت مدة التحقيق معه أزيد من 5 ساعات ليتم إطلاق سراحه مباشرة بعد مغادرة الملك للمنطقة. وحسب المعلومات التي تتوفر عليها «المساء»، فإن الشرطي البالغ من العمر 53 سنة خضع لتفتيش دقيق أمام الملأ من طرف عناصر الشرطة، كما تم حجز ظرف كان ينوي تسليمه إلى الملك قبل اقتياده إلى المخفر. وأكد الموقوف أثناء التحقيق معه، أنه أراد أن يرفع ملتمسا إلى الملك بعدما طال انتظاره ولم يتم إنصافه، خاصة أنه قضى 20 سنة من العمل وتم عزله ب»طريقة مجحفة»، واعتبر محاولته تسليم الظرف للملك غير منافية للقانون ولا يمكن اعتبارها تربصا بالملك لأن الزيارة تمت في المنطقة التي ينتمي إليها. وقد وجهت مصالح الضابطة القضائية إنذارا شفويا للموقوف في حال تكرار العملية مرة أخرى، واعتبر هذا الأخير، في تصريح ل»المساء»، أن عملية التفتيش التي خضع لها تمت خارج القانون بعد تجريده من الظرف الذي كان مخبأ بعناية وفتحه بعين المكان والاطلاع على مضمونه.