اعتبر قائد منتخب الطوغو لكرة القدم ايمانويل اديبايور أن المدرب الفرنسي ديدييه سيكس «لم يكن مكسبا لنا» غداة خروج الطوغو من الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية إثر الخسارة أمام بوركينا فاسو بهدف مقابل لاشئ بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية في نيلسبروت. وانتقد اديبايور قرارات سيكس وطريقة إدارته، كما لوح بيديه غضبا في وجه المدرب ومساعديه وهو في طريقه لمغادرة الملعب. ولم تكن البداية مثالية بين الاثنين إذ استبعد سيكس المهاجم اديبايور من التشكيلة التي أعلنها للنهائيات القارية قبل أن يعدل عن قراره إثر إصرار رئيس الجامعة على ضرورة ضم اديبايور. وأثناء البطولة أبلغ اديبايور ممثلي وسائل الإعلام بأنه القائد الحقيقي للتشكيلة وأجرى المهاجم مقابلة مع إذاعة ار.اف.اي الفرنسية اليوم الاثنين. وقال مهاجم توتنهام الانكليزي في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية: «أن المدرب لم يكن مكسبا لنا!», مضيفا «أنا كنت في أرضية الملعب وبالتالي ليس بإمكاني القيام بالمهمتين (لاعب ومدرب). حاولت تقديم أفضل ما لدي, ولكن صحيح أن ذلك لم يساعدنا. ليس هذا هو الوقت للبحث عن الضحايا ولكن الأهم هو العودة إلى البلاد بهدوء وغدا سنرى ما سنقوله». وحين سئل سيس عن العلاقة بينه وبين اديبايور بعد المباراة قال:»يجب أن تسألوا اديبايور عن ذلك». وبخصوص مستقبله مع منتخب بلاده, قال اديبايو: «إذا حظيت الطوغو بتنظيم أفضل فسأكون معها. صحيح أنني أسمع في كل مرة:»سيأتي, لن يأتي». ولكن السبب هو أن هناك العديد من المشاكل. إذا تمت تسوية المشاكل, فسأكون دائما مع المنتخب. لقد شاهدتم بأنني أقدم أفضل ما لدي, أتحدث مع اللاعبين في غرف الملابس, أنا قائد وعميد المنتخب». وأضاف: «مسيرتي الدولية لاتتوقف هنا, لقد نجحت في التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم افريقيا, والآن أفكر في بلوغ دور النصف نهائي, المباراة النهائية والفوز بها, ولكنكم تعلمون أن تنظيمنا ليس في المستوى». ولم يسلم سيكس من انتقاد حارس المرمى كوسي اغاسا وكان أكثر قساوة بحق المدرب الفرنسي بقوله «يجب تغيير الجهاز الفني, لأنه سبب فشلنا», مضيفا «ليس على اللاعبين المتواجدين على أرضية الملعب ليس هم الذين يجب أن يقوموا بالتغييرات». يذكر أن الطوغو التي شهدت استعداداتها العديد من المشاكل خصوصا مشاركة اديبايور من عدمها والدفع به واغاسا في اللحظة الأخيرة من قبل المسؤولين بعد استبعادهما من سيكس, بلغت الدور ربع النهائي لكأس أمم افريقيا 2013 للمرة الأولى في تاريخها. وأوضح سيكس: «في هذا الدور من المسابقة, لا يمكننا الاستهانة بأي منتخب. كتبنا صفحة تاريخية ببلوغنا ربع النهائي. نحن مستاؤون للخسارة ولكن هذا المنتخب شاب بمؤهلاته الكبيرة بلغ ربع النهائي للمرة الأولى. سنواصل العمل». في المقابل, أعرب مدرب بوركينا فاسو البلجيكي بول بوت عن سعادته بالتأهل إلى الدور النصف نهائي للمرة الثانية بعد الأولى عام 1998 في بوركينا فاسو بالتحديد. وقال «أهنىء اللاعبين وعيد ميلاد سعيد لرئيسنا, الأمر مثل قصة بدون نهاية. أنا المدرب الأكثر سعادة في البطولة لأن كل ما قمنا به في التدريب ظهر على أرضية الملعب».