ودعت تونس كأس الأمم الإفريقية من الدور الأول إثر تعادلها مع الطوغو 1-1 أمس الأول الأربعاء في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. ورافقت الطوغو ساحل العاج عن المجموعة إلى دور ربع النهاية, فيما خرجت تونس من المنافسات على غرار جاريها المنتخبين المغربي والجزائري. وفي الدور المقبل, تلعب ساحل العاج مع نيجيريا, والطوغو مع بوركينا فاسو. وهذه هي المرة الأولى في ثماني محاولات التي تتجاوز فيها الطوغو دور المجموعات لكن كان لزاما عليها أن تتعامل مع التوتر الذي شهدته الفترة الأخيرة من المباراة لتضمن تحقيق هذا الانجاز. ومنح الحكم الجنوب افريقي دانييل بينيت المنتخب التونسي ضربة جزاء في كل شوط إلا أنه لم يحتسب ضربة جزاء بدت صحيحة لايمانويل اديبايور،وهو ما أدى لحالة من التوتر قبل النهاية. وأجرى مدرب تونس سامي الطرابلسي تعديلين (مهاجم ومدافع), فيما أشرك الفرنسي ديدييه سيكس مدرب الطوغو لاعب الوسط فنسان بوسو بعد أن كان احتياطيا في المباراة السابقة ضد الجزائر (2-0), وأدخل فلويد اييتيه مكان جوناثان اييتيه. حاولت الطوغو منذ البداية تحصين منطقتها الدفاعية لأن التعادل يكفيها ولعبت على المرتدات, فيما هاجمت تونس بدورها سعيا وراء الفوز الوحيد الذي يؤهلها إلى ربع النهائي, وأرسل شادي همامي كرة عرضية أسرع إليها الحارس كوسي اغاسا وحولها برأسه قبل أن يصل إليها صابر خليفة (د2). وردت الطوغو بهجمة منسقة لعب منها سيرج غاكبيه الكرة خلفية إلى فلويد اييتيه الذي تابعها بقوة تصدى لها الحارس التونسي معز بنشريفة وحولها إلى ركنية (د6), وأعطى غاكبيه كرة من بين الدفاع التونسي إلى فنسان بوسو في الجهة اليمنى فاقترب وسدد وأبعدها أيضا بنشريفة لتعود إلى ايمانويل اديبايور الذي دحرجها صوب المرمى بعيدا عن الحارس فانحرفت عن القائم الأيسر مفوتا فرصة هدف أكيد (د10). وانطلق اديبايور بكرة من منتصف الملعب ووضعها داخل المنطقة أمام سيرج غاكبيه الذي هرب من أيمن عبد النور وسدد في الزاوية اليسرى البعيدة عن بنشريفة مفتتحا التسجيل (13). وسدد يوسف مساكني كرة ضعيفة أمام المرمى وصلت إلى يدي الحارس سهلة (17), وكسر عاكبيه مصيدة التسلل مجددا في الجهة اليمنى وعكس كرة إلى داخل المنطقة تابعها اديبايور وهي طائرة بجانب القائم الأيسر (20). وانتقل قائد الطوغو إلى القيام بدور صانع الألعاب فبدل كثيرا في أماكن تمركزه تاركة مهمة إنهاء الهجمات لزملائه كي يفلت من الرقابة وينقض في الوقت المناسب, وعكس وهبي الخزري كرة عرضية إلى صابر خليفة أبعدها الدفاع إلى ركنية أتت بضربة جزاء إثر إعاقة وليد الهيشري نفذها خالد مويلهي على يمين الحارس كوسي اغاسا مدركا التعادل (د30). وفي الشوط الثاني, عادت الطوغو كما بدأت إلى الأسلوب الدفاعي وتشتيت الكرة والمناولات الطويلة إلى المهاجمين, وخطف اديبايور كرة من المدافع داخل المنطقة التونسية ثم سقط (57), وانفرد اييتيه وسدد فحولت الكرة إلى ركنية (58), وتلاعب اديبايور بأيمن عبد النور وخطف الكرة منه وأعطاها على طبق من ذهب إلى كولمان امييو الذي لم يحسن التعامل معها ففات فرصة هدف ثان لالطوغو (63). وأسقط مساكني على خط المنطقة فاحتسبت ضربة حرة نفذها أسامة الدراجي وتصدى لها الحارس اغاسا (66), وسدد مساكني كرة مركزة سيطر عليها الحارس الالطوغولي على دفعتين (67), وأصاب اديبايور العارضة من متابعة رأسية لكرة أتته من الجهة اليسرى (70), وسقط اديبايور مجددا واحتج الطوغوليون دون جدوى (71). ومرت تسديدة الدراجي فوق المرمى بقليل (73), واحتسبت ضربة جزاء ثانية لتونس نفذها مي القائم الأيمن (78).