تلقت الكرة المغربية ضربة جديدة باحتلال المنتخب الوطني للمرتبة الأخيرة في الدوري الدولي الودي لمنتخبات الفتيان الذي احتضنته الجزائر وانتهى بفوز منتخبها باللقب. وخسر المنتخب الوطني ثلاث مباريات أمام منتخبات تونس وغينيا وليبيا وتعادل في مباراة واحدة أمام الجزائر. وقال عبد الله الإدريسي مدرب المنتخب الوطني للفتيان، إنه كان هناك هدفين من هذه الدورة، أولهما المشاركة في حد ذاتها بما أن منتخب هذه الفئة لم يعتد المشاركة في دورات ودية، وثانيها منح الفرصة للاعبين لخوض مباريات في أفق انتقاء عدد منهم للانضمام إلى منتخب الشبان الذي سيبدأ تحضيراته لتصفيات كأس إفريقيا 2011 بداية من يناير المقبل. وسجل أنه كان هناك نقاش حول الجدوى من مشاركة منتخب الفتيان في هذه الدورة الودية، قبل أن يتضح في النهاية أن المشاركة كيفما كانت ستعود بالنفع على اللاعبين. واعتبر الإدريسي بأن المشاركة كانت إيجابية بالرغم من احتلال المنتخب الوطني للمركز الأخير. وتابع «على الأقل فسيكون بمقدورنا أن نعرف مستوانا الحقيقي»، داعيا إلى المشاركة بانتظام في مثل هذه الدورات الودية حتى لو تعرض المنتخب الوطني لهزائم قاسية، مشيرا إلى أنه دون مشاركات منتظمة لايمكن أن يتحسن أداء اللاعبين. وعاد الإدريسي ليذكر بمخاض انتقاء العناصر الوطنية، وأشار إلى أنه في غياب بطولة وطنية للفتيان، فإن الإدارة التقنية الوطنية راسلت المدراء التقنيين للفرق ليقترحوا أسماء اللاعبين الذين سيكون بمقدورهم الانضمام إلى المنتخب الوطني. وأكد أنه وقع الاختيار في البداية على 48 لاعبا، تم منهم انتقاء 31 لاعبا، في مرحلة أولى قبل أن يتم تقليص اللائحة في مرحلة ثانية إلى 22 لاعبا، واعترف بوجود لاعبين جيدين لم تتسن متابعتهم. الإدريسي الذي قال إن اللاعبين أجروا لأول مرة مباريات فوق أرضية ذات عشب اصطناعي، أشار إلى أن التجمعات التي خاضها اللاعبون كانت انتقائية في وقت كان من المفروض أن تكون تهييئية للمشاركة في هذه الدورة. وأبرز أن المنتخب الجزائري للفتيان يشارك في منافسات بطولة الشبان بالجزائر، علما أن لاعبيه يقيمون في اكاديمية خاصة وأجروا حوالي 24 مباراة ودية. من جانبه قال عبد الرحمان السليماني المدير التقني الوطني السابق، إن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في دورة الجزائر تبقى عادية، بالنظر إلى غياب بطولة وطنية خاصة بهذه الفئة، وعدم انطلاق بطولة العصب. وأشار في اتصال أجرته معه «المساء»، إلى أن إنشاء بطولة وطنية للفتيان أمر ملح، لأن هذه الفئة تعتبر الأهم بين جميع الفئات، لأنها هي التي تحدد إذا ما كانت للاعب المؤهلات ليمضي قدما في عالم الكرة ويطرق أبواب الاحتراف أم لا. وقال «المشاركة في دورة الجزائر كانت إيجابية بالتأكيد، لكن ما هو الهدف منها، علما أن لاعبي هذه الفئة لن يكون بمقدورهم تمثيل منتخب الفتيان». وتساءل عن سبب عدم مشاركة منتخب الفتيان في تصفيات كأس إفريقيا لهذه الفئة.