قرر عشرات المجازين، المطالبين بالتسجيل في السلك الثالث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابني طفيل في القنيطرة، خوض اعتصام لا محدود، احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء والحرمان من حق الولوج إلى «الماستر». وشرع الطلبة الغاضبون، منذ صباح أمس، في التوافد على مبنى رئاسة جامعة ابن طفيل، استعدادا للدخول في مبيت ليليّ مفتوح، من أجل انتزاع «حقهم المشروع» في التسجيل في سلك الماستر، بعد فشل المفاوضات مع الإدارة، وهو ما دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط الجامعة، تحسبا لأي انفلات أو مواجهات. وهدد المجازون بالتصعيد، وقالوا إنهم سيواصلون معركتهم النضالية، التي يخوضونها منذ أزيدَ من أربعة أشهر على التوالي، من أجل التسجيل في السلك الثالث، بعدما سئموا من الوعود وسياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الجهة الوصية، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق في ما أسموه التجاوزات التي شابت امتحانات «الماستر»، وبالكشف عن المعايير التي اعتمدتها الإدارة في هذا الإطار وتبرير قرارات «الإقصاء» التي شملتهم. وأعرب الطلبة الغاضبون، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه في وقت سابق، عن عزمهم على خوض أشكال نضالية واعية ومسؤولة وتحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لشجب «سياسة التماطل والتجاهل»، التي تنهجها، في نظرهم، إدارة الكلية تجاه ملفهم المطلبي، محمّلين كافة المسؤولية لرئاسة الجامعة في ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا داخل كلية الآداب في حالة عدم الاستجابة لانتظاراتهم «العادلة»، حسب تعبيرهم. وقد سبق لرئاسة جامعة ابن طفيل أن أصدرت بلاغا توضيحيا إبان احتجاجات طلبة كلية العلوم المطالبين ب»الماستر»، دعت فيه المحتجّين إلى «التحلي بروح المسؤولية والانضباط وتجنب كل ما من شأنه أن يعرقل السير العادي للمؤسسة». وقالت الجامعة، في البلاغ نفسه، إنّ «الولوج إلى أسلاك «الماستر» و»الماستر المتخصص» جرى في ظروف موضوعية وشفافة»، حيث «تم احترام جميع الإجراءات البيداغوجية والإدارية المتعلقة بعملية الانتقاء وإجراء المقابلات الشفوية والمباريات الكتابية من طرف منسّقي المسالك وبمعية اللجن البيداغوجية لكل مسلك على حدة، وفق ما ينص عليه دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية وكذلك دفاتر التحملات للمسالك».