خرج العشرات من المجازين، المقصيين من الاستفادة من مختلف أسلاك «الماستر» في كلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل في القنيطرة، للتظاهر في الشارع العام احتجاجا على غياب معايير الشفافية في تدبير امتحانات الولوج إلى «الماستر». وخاض الطلبة الغاضبون وقفة احتجاجية في ساحة النافورة، عرفت تطويقا أمنيا، وكشفوا في تدخلاتهم أن عدم قبولهم لولوج سلك «الماستر» راجع بالأساس إلى ما أسموه التجاوزات التي شابت هذه العملية، وشددوا على ضرورة الكشف عن المعايير التي اعتمدتها الإدارة في هذا الإطار وتبرير قرارات الإقصاء التي شملتهم. وردّد المحتجّون شعارات تدين خضوع انتقاء ملفات المرشحين لمنطق الزبونية والمحسوبية واعتبروا، وفق تحريّات ميدانية أجروها في هذا الشأن، تخصيص نسبة 30 في المائة من المستفيدين من «الماستر» لطلبة الموقع، حيفا وظلما كبيرين، حيث تم قبول الموظفين بنسبة 10 في المائة وطلبة جامعات المدن الأخرى بنسبة 60 في المائة، ورفع بعضهم لافتة كتبت عليها عبارة «لماذا أعطيتهم حقنا في الماستر للموظفين وطلاب الجامعات الأخرى». وكشف المحرومون من «الماستر»، الذين سبق لهم أن نفذوا اعتصاما داخل مبنى عمادة كلية العلوم، أنهم عازمون على مواصلة اعتصامهم إلى حين فتح حوار جاد ومسوؤل يفضي إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وفتح تحقيق فوريّ في ما وصفوه بالخروقات الفظيعة التي شابت امتحانات الولوج إلى «الماستر». وهدّد الطلبة بالتصعيد في قادم الأيام، مؤكدين عزمهم على خوض كل الأشكال النضالية السلمية حتى تتحقق مطالبهم، معربين في الوقت نفسه عن استغرابهم الشديد قيام الإدارة بإغلاق 5 مسالك ل»الماستر» في مختلف الشعب في كلية العلوم، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات تعبّر عن الفوضى التي تسود عملية التدبير والتسيير داخل الجامعة. وللإشارة فقد سبق لرئاسة جامعة ابن طفيل أن أصدرت بلاغا توضيحيا دعت فيه المحتجّين إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط وتجنب كل ما من شأنه أن يعرقل السير العادي ّللمؤسسة. وقالت رئاسة الجامعة، في البلاغ نفسه، إن الولوج إلى أسلاك «الماستر» و«الماستر» المتخصص جرى في ظروف موضوعية وشفافة، حيث تم احترام جميع الإجراءات البيداغوجية والإدارية المتعلقة بعملية الانتقاء وإجراء المقابلات الشفوية والمباريات الكتابية من طرف منسقي المسالك وبمعية اللجن البيداغوجية لكل مسلك على حدة، وفق ما ينصّ عليه دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية وكذلك دفاتر التحملات للمسالك.