تملك نيجيريا مصيرها بيدها في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب إفريقيا. وتقام الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول اليوم الثلاثاء فتلعب نيجيريا مع إثيوبيا في راستنبرع، وزامبيا مع بوركينا فاسو في نيلسبروت. وتتصدر بوركينا فاسو الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من زامبيا ونيجيريا ونقطة واحدة لاثيوبيا. ووضعت نيجيريا نفسها في وضع صعب لكن مصيرها يبقى في يدها خلافا لما هي عليه حال زامبيا. إذ تحتاج إلى الفوز الذي يؤهلها أو التعادل شرط عدم فوز زامبيا على بوركينا فاسو التي دكت شباك اثيوبيا برباعية نظيفة في الجولة الثانية، فيما كان التعادل (1-1) نتيجة المباراة التي بين نيجيريا وزامبيا، بعد أن شهدت الجولة الأولى تعادلين وحصل كل منتخب على نقطة دون أن يملك احدهما امتياز فارق الأهداف عن غيره (لكل منها هدف وعليه هدف). وقال ستيفان كيشي، مدرب المنتخب النيجيري أنه واثق من قدرة منتخب بلاده على خطف إحدى البطاقتين»إننا نملك مصيرنا بيدنا. علينا أن نهزم اثيوبيا بأي ثمن وأن نقدم الصورة الحقيقية عن مستوانا وإمكاناتنا». وأبقت نيجيريا جميع الأبواب مفتوحة أمامها بتعادلها بوركينافاسو وبعدها مع زامبيا، لأن فوزها على اثيوبيا وهو متوقع نظرا لفارق المستوى والإمكانات، يمنحها تلقائيا إحدى البطاقتين بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. ويشاطر مهاجم فياريال الاسباني ايكيتشوكوو اوتشي، هداف نيجيريا في التصفيات برصيد 3 أهداف، مدربه كيشي الرأي: «إما أن نفوز ونتأهل، وإما أن نخسر ونخرج من المنافسة... أنا أعتقد وواثق من أننا سنفوز على إثيوبيا». وفي آخر لقاءات الطرفين في التصفيات المؤهلة إلى أمم افريقيا 2012 في غينيا الاستوائية والغابون، فاز منتخب نيجيريا في ابوجا 4-صفر ذهابا وتعادلا 2-2 إيابا في أديس أبابا. يذكر أن نيجيريا، الحاصلة على اللقب مرتين عام 1980 على أرضها و1994 في تونس والتي غابت عن النسخة السابقة، لم تتخلف عن الدور ربع النهائي منذ عام 1982 في ليبيا حيث حلت ثالثة في المجموعة التي ضمت أيضا إثيوبيا وزامبيا. على الطرف الآخر، قدمت إثيوبيا التي لا تملك سوى لاعب واحد محترف في أحد الأندية المتواضعة في الدوري السويدي، عرضا قويا أمام زامبيا وأرغمتها على التعادل بعشرة لاعبين بعد أن طرد حارسها في وقت مبكر، ثم انحنت أمام بوركينا فاسو بعد أن كانت الأفضل في نصف الساعة الأولى وأقرب إلى التسجيل من منافستها ثم ولج مرماها الهدف الأول (34) قبل أن تنهار في ربع الساعة الأخير وتلقت شباكها 3 أهداف بسبب قلة الخبرة التي أدت باللاعبين إلى الاندفاع إلى الأمام دون حساب مستعجلين التعادل. يذكر أن اثيوبيا توجت باللقب عام 1962 على أرضها عندما كان عدد المشاركين لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة منتخبات.