علمت «المساء» من مصدر حزبي أن الجمع العام لانتخاب مؤتمري الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء عرف أحداث عنف تطلبت تدخل الشرطة من أجل التخفيف من حالة الاحتقان التي سادت خلال الاجتماع. وأكد المصدر ذاته أن محمد منصر، رئيس مجلس العمالة، وأحمد بريجة، نائب عمدة البيضاء، دعيا إلى اجتماع من أجل انتخاب المؤتمرين للمؤتمر الجهوي للأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء، قبل أن يفاجئا بمجموعة من أعضاء الحزب يحتجون أمام مقره بالبرنوصي بسبب إقصائهم من عملية انتخاب المؤتمرين، وهو ما تطلب تدخل الشرطة للحيلولة دون وقوع مصادمات بين الطرفين. وأوضح المصدر نفسه أن منصر أرجأ، بعد تطور الأوضاع، عملية اختيار المؤتمرين عن الأمانة الإقليمية بالبرنوصي إلى موعد لاحق مخافة تطور الأحداث إلى عمليات عنف، مضيفا أن الاستعلامات العامة دخلت على الخط خلال الأحداث المذكورة، وطالبت الأمين الإقليمي للبرنوصي بالانتقال إلى المقر الرسمي الواقع بحي القدس، على اعتبار أن المقر الذي عقد به الاجتماع غير قانوني ولا يملك أي رخصة. وأشار المصدر ذاته إلى أن أزيد من مائة عضو من الأمانة الإقليمية بالبرنوصي حلوا، بعد توصلهم بخبر عقد الاجتماع، بمقر الحزب من أجل الاحتجاج على الأمين الإقليمي، حاملين لافتات تحمل عبارة «ارحل» في وجه المسؤولين المحليين للحزب. إلى ذلك، نفى محمد منصر، الأمين الإقليمي للأصالة والمعاصرة بالبرنوصي، وقوع احتجاجات قوية ضده خلال اجتماع السبت الماضي، وأوضح في تصريح ل«المساء» أنه بصفته أمينا إقليميا للحزب قرر، بعد احتجاج مجموعة من المناضلين على عملية الانتخاب، إرجاء العملية إلى وقت لاحق. وأكد منصر أنه سيلجأ إلى مسطرة انتخاب الأربعة مؤتمرين عن الأمانة الإقليمية بالبرنوصي، على اعتبار أنه، رفقة أمينة الاثنين، سيشاركان في المؤتمر الجهوي للدار البيضاء بالصفة.