تقدم عدد من لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم باعتذاراتهم إلى الجماهير طالبين منهم الصفح بعد الخروج المبكر للفريق من نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها جنوب إفريقيا. ويعتبر المنتخب الجزائري أول منتخب يغادر الدور الأول بعد مرور الجولتين الأوليين إثر تراجعه إلى المرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة بدون رصيد. وقال مهدي لحسن قائد الفريق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية بعد المباراة التي خسرتها الجزائر من الطوغو 0-2 «إنه أمر مؤلم أن تنقاد لخسارة تعني الإقصاء. دخلنا المباراة بنية التعويض بعد التعثر المسجل أمام تونس لكن ذلك لم يحدث. أطلب من مشجعينا الصفح. في المباراة الأخيرة أمام كوت ديفوار سنستهدف الفوز لتوديع البطولة بشرف». وتابع: «لا أظن أن هذا الخروج المبكر سيتسبب في حدوث شرخ، هذا الفريق لديه مستقبل كبير وأظن أنه سيتمكن من رفع رأسه مجدداً في الاستحقاقات القادمة». أما نجم الفريق سفيان فغولي لاعب نادي فالنسيا الإسباني، فأكد أن اللاعبين غير راضين، شأنهم شأن المشجعين الذين تمنى أن يغفروا لهم هذا الإقصاء، داعياً إلى استخلاص الدروس للانطلاقة مجدداً على أسس صلبة. وقال: «لعبنا مواجهة جيدة أمام الطوغو وكنا نستحق الفوز والتوفيق لم يكن بجانبنا. كنا سيئين في منطقة الجزاء، هناك أيضاً ضربة الجزاء التي لم يعلن عنها الحكم في بداية المرحلة الثانية، إنه شيء محبط». وأكد فغولي أن المنتخب الجزائري فريق شاب قادر على استعادة توازنه في المستقبل مشدداً على أنه سيسعى لتحقيق الفوز في مواجهته المقبلة أمام كوت ديفوار. وطلب المدافع رفيق حليش من الجماهير الصفح وأن تثق في فريقها الشاب، أما زميله سعيد بلكلام فاعترف بارتكاب أخطاء دفاعية كلفت الجزائر الهزيمة داعياً إلى التضامن ونسيان البطولة الإفريقية مع التفكير في المستقبل خاصة تصفيات كأس العالم 2014. في المقابل، هاجمت الصحف الجزائرية الصادرة أمس الأحد منتخب بلادها بقوة على خلفية الخروج المبكر. وكتبت صحيفة «الخبر» على صدر صفحتها الأولى «دقت ساعة الحساب» مرفقة العنوان بصورة للمدير الفني وحيد خليلودزيتش ومحمد روراوة رئيس اتحاد الكرة. أما صحيفة «وقت الجزائر» فعلّقت على الإقصاء ب»فشل» وهي كلمة تعني الكثير من الدلالات. وأشارت «الشروق» إلى أن «الخضر أول فريق يدخل جنوب أفريقيا وأول فريق يغادرها». وعلقت «ليبرتيه» على الخروج المبكر للمنتخب الجزائري ب»المُهين» و»لوثون دالجيري» ب»الوهم الكبير»، في حين تساءلت «لوسوار دالغيري» عن من يتحمل مسؤولياته. ودعت «البلاد» إلى رحيل خليلودزيتش ومثلها ذكرت «النهار»، فيما أشارت «الهداف» إلى ما وصفته ب»كارثة حقيقية» بينما تحدثت «لوبيتور» عن «العار». وبرّرت «المجاهد» و»اوريزون» الحكوميتان إقصاء «الخضر» بافتقاد الفريق للفعالية والواقعية بينما تحدثت «الوطن» عن «الألم» فيما قالت «لاتريبون» أن «الخضر ضيّعوا بطولتهم الإفريقية».