تابع ملك الزولو غودويل زويلييني مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الجنوب إفريقي، بالمنصة الرسمية لملعب موزيس مابيدا، وتعتبر هذه المملكة أكبر جماعة عرقية في جنوب إفريقيا، وسجل الملك حضوره في في افتتاح نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم إلى جانب رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، بينما يواصل نيلسون مانديلا غيابه عن فعاليات هذه الدورة بسبب تواجده في مصحة بالعاصمة بريتوريا، حيث حرص زوما على زيارته قبل يوم الافتتاح. وكان مانديلا قد وعد بمتابعة إحدى مباريات «البافانا بافانا»، وحسب صحيفة الإيندبيندنت الجنوب إفريقية، فإن نيلسون سيحضر لتشجيع منتخب بلاده حالما تتحسن أوضاعه الصحية، التي وصفتها بالمستقرة. وكان مكتب الرئيس جاكوب قد أصدر بيانا طمأن فيه الشعب على صحة المناضل الجنوب إفريقي، مبشرا بإمكانية حضوره مباراة للمنتخب، مما جعل البعض يرجع فرضية متابعته لمباراة المنتخب المغربي ضد الأولاد، لكن الوضع الصحي لم يسعف نيلسون. ولم يتم إشعار رئاسة الوفد المغربي بنوعية الحضور، كما لم يتم إخبار القائم بأعمال السفارة المغربية بجنوب إفريقيا، بينما سجل حضور رئيس جامعة كرة القدم علي الفاسي الفهري، الذي تابع أول مباراة للمنتخب المغربي في النهائيات، بسبب التزاماته المهنية، حسب عضو جامعي. ومن المفارقات الغريبة أن مجيء على الفاسي الفهري قد تزامن مع عودة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، الذي التحق بالمملكة مباشرة بعد التعادل أمام الرأس الأخضر في ثاني مباريات المجموعة الأولى، وهو ما يعطي إشارات حول الحرب الباردة القائمة بين الطرفين، والتي ستزداد حدتها بعد العودة من جنوب إفريقيا. وقال عبد السلام حبيب الله رئيس جمعية مغاربة جنوب إفريقيا، إن الجالية تتحلى باليقظة والحذر خاصة حين يتعلق الأمر بتظاهرات رياضية أو ثقافية، إذ يمكن أن يتسرب إلى الحدث ممثلون عن جبهة البوليساريو، الذين يستغلون علاقتهم بالحزب الحاكم لحضور بعض التظاهرات آخرها الحفل الافتتاحي لنهائيات كأس العالم. ودار جدل واسع في أوساط الجالية المغربية، حول ملصق للمباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي، لم يكتف فيه المنظمون ببتر الصحراء المغربية من خريطة المغرب، بل كتبوا عباراة «تقرير المصير» بالقرب منها، في إشارة ضمنية لدعم خصوم وحدتنا الترابية، وحرص أفراد من أنصار المنتخب المغربي على عرض لافتة كتبت عليها «الصحراء مغربية»، مما يؤكد خروج الصراع عن المستطيل الأخضر إلى المدرجات.