أثار العثور على ما يقارب 300 عداد خاص بالماء الصالح للشرب بسوق المتلاشيات بإنزكان حالة من الاستنفار داخل الوكالة المتعددة الخدمات بأكادير، لاسيما بعد أن تسلمت المصالح المعنية من الشرطة القضائية بإنزكان كمية هامة من هذه العدادات من أجل التأكد مما إن كانت تابعة للوكالة أم من خارجها، خاصة وأن الوكالة سبق أن شهدت حادث اختفاء ما يقارب 3500 عداد خاص بالماء الصالح للشرب في ظروف غامضة، إذ لم يتم، آنذاك، فتح أي تحقيق قضائي بشأن مصير هذه العدادات المصنوعة من مادة النحاس، والتي أصبحت تغري لصوص المتلاشيات. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق في هذه النازلة أن عملية الفرز التي باشرتها مصالح الوكالة كشفت عن وجود بعض العدادات التابعة للوكالة ضمن المسروقات، مما خلق حالة من الارتباك عزته مصادرنا إلى أن مصير السرقات التي عرفتها مستودعات الوكالة لم يتم التأكد بعد مما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ في عملية الجرد أم أنه تم «التصرف» فيها بشكل من الأشكال. وقد تم اكتشاف «اختفاء» العدادات المذكورة من مرأب الوكالة المستقلة متعددة الخدمات في أكادير عندما كان موظفو الحسابات يقومون بعملية جرد في سجل الممتلكات الخاص بالوكالة، فيما لم يتم الكشف عن الجهات المسؤولة عن اختفاء هذه العدادات رغم مرور أزيد 12 سنة على أول حادث اختفاء للعدادات الذي استهدف ما يقارب 147 عدادا.