تعيش مجموعة من الأسر مخاوف كثيرة على فلذات أكبادها بعد اختفاء طفل بجماعة سيدي جابر قبل أسبوع دون أن يظهر له أثر. وخرج العشرات من سكان جماعة سيدي جابر، التي تبعد بعشرة كيلومترات عن مدينة بني ملال، في مسيرة احتجاجية، يوم الجمعة الماضي، لمطالبة الجهات الأمنية بتكثيف بحثها لكشف مصير الطفل المهدي الروداني الذي اختفى الأحد الماضي. وقال التهامي الروداني، والد الطفل، إن ابنه المهدي كان برفقة أطفال آخرين، وحسب الرواية الأولى لهؤلاء الأطفال فقد ترجل ثلاثة أشخاص من سيارة وقدموا حلويات للأطفال وبرتقالا، قبل أن يحتفظوا بالطفل المهدي ويصطحبوه معهم على متن السيارة، لكن، يضيف والد الطفل، «الأطفال تراجعوا عن الرواية الأولى ولا نعرف السبب»، وأضاف والد الطفل الذي كان يلتزم الصمت أثناء المسيرة التي خرجت في سيدي جابر متأثرا بحادث اختفاء ابنه، أن «تحقيقات الدرك لم تسفر عن أية نتيجة لنبقى معلقين لا نعرف مصير طفل بريء عمره ست سنوات» . وفي سؤال ل»المساء» عن فرضية اختطافه من قبل عصابات مختصة في استخراج الكنوز، قال التهامي الروداني إن يدي لا تحملان أية علامات، بخلاف عينيه اللتين قال إنهما كانتا تحملان بعض العلامات. وتعيش أسر عديدة اتصلت ب»المساء» خلال الأسبوع الماضي مخاوف من تعرض أبنائها للاختطاف، وأكدت أسر أنها تلقت تحذيرات كثيرة من جهات مجهولة خصوصا للأطفال الذين يحملون بعض الصفات المطلوبة لعناصر العصابات المتخصصة في استخراج الكنوز.