اعترف رشيد الطوسي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن أداء المنتخب كان مخيبا في الجولة الأولى أمام الرأس الأخضر، وقال الطوسي إن التأهيل ليس مستحيلا، وتابع:» لاحظت أن اللاعبين لم يدخلوا في عمق المباراة، وكان لابد من كوتشينغ هادف لتصحيح الوضع، لهذا رمينا أوراقنا وكنا منهزمين، هذه الأوراق هي التغييرات التي قمنا بها بإشراك لاعبين جاهزين محفزين وهم بلغزواني والشافني والعربي». وفي معرض إجابته عن سؤال بخصوص تواضع أداء بعض اللاعبين خلال الشوط الأول، قال الطوسي:» لم يدخل اللاعبون في عمق المباراة، لقد فاجأنا الخصم بخطة يغلب عليها الطابع الهجومي بإقحام عنصري إمداد في وسط الميدان، وكما تعلمون فقد خضنا المباراة في غياب اللاعب هرماش الذي يلعب دورا كثيرا على مستوى الوسط الدفاعي، وأسندنا هذا الدور للاعب الأحمدي، الذي تكفل بنفس المهمة المسندة لهرماش في المباراة الأولى، حاولنا الاعتماد عليه كسقاء، إلا أن الأخطاء الفردية وضعتنا في موقف صعب جدا وساهمت في منح الامتياز للرأس الأخضر، خاصة الأخطاء الناتجة عن الكرات العرضية، التي تكون دائما خطيرة لاسيما أمام فريق يملك لاعبوه مهارات فردية عالية». وأضاف الطوسي:»لاحظت أن اللاعبين لم يدخلوا في عمق المباراة، وكان لابد من كوتشينغ هادف لتصحيح الوضع، لهذا رمينا أوراقنا وكنا منهزمين، هذه الأوراق هي التغييرات التي قمنا بها بإشراك لاعبين جاهزين محفزين وهم بلغزواني والشافني والعربي، رجعنا في النتيجة بعد إقحام هذه العناصر صحيح تطلب الاندماج مجهودا كبيرا منهم، لكن بشهادة الجميع سيطرنا لكن مع الخوف والحذر من المرتدات فرضنا أسلوبا هجوميا». ونفى الطوسي أن يكون لاعبو المنتخب الوطني قد استصغروا بمنتخب الرأس الأخضر، كما جاء على لسانه:» استصغار الخصم لا أعتقد، ربما ارتكبنا أخطاء كان من الممكن تفاديها خاصة في التمرير العرضي، لكن كيف نستصغر خصما ونحن رأينا كيف وقف الند للند للمنتخب الجنوب إفريقي». وتابع الطوسي كلامه قائلا:»أعرف أن الشعب المغربي سيكون مستاء خاصة بعد العرض الباهت الذي قدمناه في الشوط الأول، لكنه سيكون سعيدا حين سيرى تحسنا على أداء المنتخب، لقد وقف على مستوى الفريق وكيف تعير أداؤه بعد التغييرات التي خضع لها، كان بالإمكان كسب ثلاث نقط من أجل التأهل بقليل من الحظ». وقال الطوسي أنه لازال يؤمن بكامل حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى الدور الثاني، وقال بهذا الخصوص:»نعم مؤمن به إلى حد كبير لأنني شاهدت جنوب إفريقيا وهي لا تختلف عن بقية المنتخبات التي واجهناها، أتمنى أن نلعب بروح قتالية لكن في إطار تكتيك محكم، المنتخب المغربي عازم والتأهيل ليس مستحيلا». وفي حديثه عن موضوع غياب اللاعب تاعرابت عن صفوف المنتخب الوطني، قال الطوسي:»المنتخب المغربي لا يتوقف على خدمات لاعب واحد، عادل تاعرابت فضل عدم حمل قميص منتخب بلاده هو حر في رأيه، لكن الباب دائما مفتوح والمغرب وطن غفور رحيم شريطة الاعتذار والعدول عن تصرفاته وتغيير سلوكه».