تراوحت تعليقات الناخب الوطني رشيد الطوسي بين مدح لاعبي الدفاع و خاصة حارس المرمى و لوم خفيف للهجوم الذي افتقد للفعالية رغم أنه عدد فرصا لم تتجاوز أصابع اليد لينتقل للإشادة بالمنافس الأنغولي الذي اعتبر أنه لم يكن شبحا فوق أرضية ملعب « سوكر سيتي ستاديوم» بجوهانسبورغ أمام أقل من 20 ألف مشجع فقط. - كيف تفسر بداية المباراة بشكل جيد والتراجع الكبير في الشوط الثاني؟ بدأنا المباراة بشكل جيد بعد أن أعطتنا مباراة جنوب إفريقيا مع الرأس الأخضر حافزا لكي ننتصر حتى نضمن بنسبة كبيرة التأهل للدور الثاني، وقد ضغطنا وتحكمنا في أطوار المباراة وأتيحت لنا عدة فرص للتسجيل لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف بسبب سوء الحظ كما يمكن القول أن الفعالية خانتنا في إتمام الهجومات. المنتخب الأنغولي أيضا فريق منظم وليس بفريق شبح وهو يتوفر على قوته الخاصة به على مستوى الهجوم. في الشوط الثاني ارتفع الإيقاع نسبيا حيث أصبحنا نشاهد الفريق الخصم يلعب على قوته وهي الكرات المباشرة والطويلة نحو رأس مانوشو ورأس البديل الذي أشركوه (رقم 23)، والذي كان يتمتع بلياقة بدنية جيدة حيث لعبوا ساعتها بمهاجمين اثنين وقد كان لزاما علينا ساعتها بأن نحصن دفاعنا لتفادي أن تسجل علينا أهداف وهنا أهنئ الدفاع كله على الاستماتة والروح القتالية التي لعبوا بها بقيادة الحارس الذي كان في المستوى العالي في هذه المباراة. - كيف تفسر تراجع المنتخب الوطني للوراء في جل فترات الشوط الثاني؟ أظن أننا لم نبق مكتوفي الأيدي وقمنا بكرات مرتدة وهجومات سريعة وإشراك عناصر لكي تزيد في إيقاع اللعب مثل يونس بلهندة والعربي وشاهير بلغزواني لتقديم قوة للهجوم، بحكم أن هؤلاء اللاعبين عندهم دائما الحس الهجومي بجانب التحصين الدفاعي لتفادي قبول هدف. - ما تقييمك لنتيجة المباراة ككل؟ أظن أن الإيقاع المرتفع نال من بعض اللاعبين خاصة في وسط الميدان مثل اللاعب الأحمدي واللاعب برادة، ولهذا السبب قمنا بتغييرات أعطت إضافة، إذ كانت هناك كرة في العمق نحو العربي وعرضية من اليمين من طرف امرابط وكانت تنقصنا اللمسة الأخيرة، لكن في آخر المباراة نحن راضون بالنتيجة أمام فريق أنغولي منظم ومتمرس نظم كأس إفريقيا في 2010 وتمكن من بلوغ كأس العالم 2006، بينما نحن منتخب في طور البناء أي فريق للمستقبل مما يجعلنا نعتبر النتيجة إيجابية. - كيف تنظر للمباراة المقبلة أمام الرأس الأخضر؟ مثل أنغولا فإن الرأس الأخضر منتخب جيد وقد أكد بأنه لم يتأهل بمحض الصدفة وقد تابعنا كيف أحرج جنوب إفريقيا وأتمنى أن نستعيد لاعبينا في قمة الجاهزية البدنية والذهنية لكي نحقق فوزا يقربنا من التأهل للدور الثاني.