جرت أول أمس الأحد، بعد صلاتي الظهر والجنازة بمقبرة أولاد طلحة ضواحي آسفي، مراسيم تشييع جنازة المرحوم عبد الرحيم كومري، عداء الماراطون السابق٬ الذي لقي حتفه يوم السبت الماضي في حادث سير أليم بالطريق السيار الرابط بين تمارة والرباط. وجرت مراسيم التشييع في جو مهيب بحضور أفراد عائلة الفقيد وعدة فعاليات مدنية وسياسية وعسكرية بمدينة آسفي، إضافة إلى عدائين مغاربة سابقين يتقدمهم البطل العالمي هشام الكروج، والبطلة نزهة بيدوان، وخالد بولامي، وأمين لعلو، وحسناء بنحسي، ومسيرين سابقين في ألعاب القوى يتقدمهم عزيز داودة وممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وعصبة دكالة عبدة و السلطة المحلية، و بعض المنتخبين، وعدة فعاليات رياضية محلية ووطنية ودولية، وممتلين عن الفرق الرياضية بالمدينة والجهة. وكان عبد الرحيم الكومري، قد توفي صباح يوم السبت الماضي، فيما أصيب كل من العدائين يوسف بابا ورشيد رمزي اللدين كان يرافقانه على متن نفس السيارة، إذ تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط لتقلي العلاجات الضرورية و غادراه عشية اليوم نفسه بعد خضوعهما لفحص بالأشعة، والاطمئنان على حالتهما، ووصفت حالتهما بالمستقرة ولم يصابا سوى بخدوش ورضوض بسيطة، عكس زميلهما الكومري الذي لقي حتفه على الفور. يذكر أن العداء عبد الرحيم الكومري (35 سنة) المتحدر من مدينة آسفي، يعَدّ أحدَ أبرز عدّائي الماراطون في المغرب، إلى جانب العداء العالمي جواد غريب وكذا عبد الرحيم بورمضان وعادل الناني، إذ كان متخصصا في سباقي ال5000 متر والماراطون، بعدما دشّن انطلاقته الحقيقية انطلاقا من الماراطون الدولي لمراكش، والذي اعتاد الحضور لفعالياته بانتظام كضيف شرف، إلى جانب العداء العالمي المعتزل عبد القادر مواعزيز.. ومن بين أبرز إنجازات عبد الرحيم الكومري احتلاله المركز الثانيّ في مارطون شيكاغو في عام 2009 واحتلاله الرتبة ال20 في المسابقة نفسها خلال الألعاب الأولمبية في بكين (2008). كما كان وصيفا للفائز بلقب ماراطون لندن في العام 2007، علما أن أفضل توقيت شخصيّ للفقيد في مسابقة الماراطون هي ساعتان وخمس دقائق و30 ثانية. كما فاز رفقة المنتخب الوطني لألعاب القوى في عام 2007 الميدالية الفضيّة لسباق العدو الريفي الطويل، حسب الفرق خلال بطولة العالم في مومباسا (كينيا).