قاد العداء المغربي عبد الرحيم بورمضان المغرب لاحتلال المركز الثالث في كأس العالم للماراطون، عقب احتلاله المركز الرابع في ماراطون بطولة العالم بدايغو، والذي أقيم صباح أمس الأحد على هامش اليوم الأخير من منافسات الدورة الثالثة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى. وقاد ابن فاس، الفريق المغربي إلى تسجيل هذه النتيجة الإيجابية، التي غطت على النتائج الكارثية للمشاركة المغربية في البطولة العالمية. وأجرى بورمضان سباقا جيدا، ونجح في استثمار الأربعين كيلوموترا على نحو جيد، وفق طاقته الخاصة، ولولا الحظ وغياب المساندة لنجح بورمضان في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى على المستوى الفردي، إذ عاد لقب بطولة العالم للعداء الكيني أبيل كيري، أما الفضة فكانت من نصيب زميله كيبروتو فانسون، أما البرونز فناله الإثيوبي ليلسا فييزا. ومنح حلول بورمضان رابعا المنتخب الوطني نقطا مهمة بوأته المركز الثالث بمجموع 6 ساعات 42 دقيقة و18 جزءا من المائة، على بعد دقيقة واحدة من صاحب المركز الثاني، الفريق الياباني الذي سجل توقيت 6 ساعات 41 دقيقة و 13 جزءا من المائة، في حين حقق المنتخب الكيني الذي أتى على الأخضر واليابس، وحل فريقه في المركز الأول، بعدما حقق 6 ساعات و29 دقيقة و23 جزءا من المائة. وكان المنتخب الوطني قادرا على تسجيل مركز أحسن من الثالث في الترتيب الجماعي، لولا انسحاب العدائين عبد الرحيم الكومري وعادل الناني، اللذين لم يكملا السباق، وانسحبا في حدود الكيلومتر الخامس والثلاثين. ليتم احتساب النتائج المسجلة من قبل بورمضان في الصف الرابع ورشيد كيسري في المركز الحادي عشر وأحمد بداي في المرتبة السابعة والعشرين. وتعد هذه النتيجة الأفضل في تاريخ المشاركة المغربية في سباق الماراطون، بعد دورة باريس 2009 التي احتل فيها المغرب المركز الرابع. وفي علاقة بالمشاركة المغربية، علق العداء العالمي سعيد عويطة على حجم المشاركة المغربية في دايغو، بكونها نتيجة أخطاء في التسيير، مشيرا في تصريح خاص لميكروفون الجزيرة الرياضية، على هامش تغطيته لأطوار سباق الماراطون، إلى أن الإداري هو من يسير القوى الوطني بدل التقني، إذ تخول للإداري كل الصلاحيات على عكس التقني، مشيرا إلى أن الغريب في الأمر هو أن هؤلاء الإداريين حديثو العهد، ولم يسبق لهم أن مارسوا ألعاب القوى، مستغربا السبب وراء تواجد أكثر من إداري في البطولة، وتسجيل غياب مدربي العدائين، واصفا نتيجة المشاركة المغربية في دايغو بالكارثية. وفي مقابل هذا السخط من المشاركة المغربية، خرج عبد القادر قادة منسق اللجنة التقنية بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بتصريح غريب لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد فيه أن حصيلة المشاركة المغربية في دايغو إيجابية مقارنة مع دورة برلين 2009 . متحججا بأن الحظ هو من وقف أمام صعود مجموعة من العدائين لمنصة التتويج، قبل أن يختم حديثه بالتفاؤل حول مستقبل أم الألعاب، واعدا بنتائج إيجابية في أولمبياد لندن لعام 2012.