يعقد الجمهور المغربي آمالا كبيرة على نهائي مسافتي 1500 متر والماراطون لصعود المغرب إلى منصة التتويج العالمي في بطولة العالم لألعاب القوى الثالثة عشرة والتي تختتم غدا الأحد بمدينة دايغو الكورية الجنوبية. ففي مسافة 1500 متر سيكون المغرب ممثلا بالعدائين عبد العاطي إكدير ومحمد المستاوي لمنح المغرب إحدى الميداليات، ولم لا خلق المفاجأة وصعود العدائين إلى منصة التويج، فعبد العاطي إكدير له من الإمكانيات ما يسمح له بمقارعة كبار عدائي هذه المسافة، فالرجل حصل على فضية بطولة العالم للقوى داخل القاعة بالدوحة العام الماضي، كما يملك في سجله ذهبية سباق 1500م ضمن بطولة العالم العاشرة للشبان في غروسيطو (إيطاليا) وتسجيله رقما قياسيا للبطولة بزمن قدره 3 د و53 ث و53 جزءا من المائة. وهو الإنجاز الذي وصف حينها بغير المسبوق في تاريخ المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى للشبان. أما محمد المستاوي، فما حققه طيلة التصفيات يشي بأنه استعد بشكل جيد لهذه البطولة العالمية، ويرغب بدوره في إهداء المغرب إحدى الميداليات، وتلميع صورته وهو الذي يصل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعدما شارك في نهائي برلين بألمانيا وحل في المركز السادس. ويرى مراقبون أن المغرب بإمكانه الحصول على إحدى الميداليات في هذه المسافة، لو نجح العدائون في نهج خطة تكتيكية محكمة، خاصة أن المغرب ظل لسنوات يعد ملك هذا السباق، خاصة في عهد العداء هشام الكروج والأسطورة سعيد عويطة. وسيكون للجمهور المغربي موعد مع هذا النهائي ابتداء من الحادية عشرة والربع من صبيحة يوم السبت حسب التوقيت العالمي. أما سباق الماراطون فسيعرف مشاركة خمسة عدائين مغاربة، يتقدمهم الماراطوني العالمي عبد الرحيم الكومري، إلى جانب كل من عادل الناني (صاحب المركز السابع في مونديال برلين 2009) ورشيد كيسري وأحمد بداي وعبد الرحيم بورمضان. ويبقى الكومري من المرشحين للتتويج، بعدما بات واحدا من ألمع عدائي هذا الاختصاص، إذ يتوفر على توقيت شخصي جيد في هذه المسافة (ساعتين و خمس دقائق وثلاثين ثانية). وفي علاقة بالمشاركة المغربية في البطولة العالمية، لم تتمكن العداءة حليمة حشلاف من بلوغ نهائي مسافة 800 متر بعد انسحابها في دور نصف النهائي على بعد 200 متر من نهاية السباق. وفي مسابقة الوثب الطولي، لم يتمكن يحيى برابح من بلوغ منصة التتويج، واكتفى بالمركز الرابع، وهو الذي كان قريبا من التتويج ببرونزية هذه المنافسة، بعد أربع محاولات خاطئة.