اعتبر عبد القادر قادة، منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن حظوظ المنتخب المغربي "وافرة في بعض المسابقات"، معبرا عن أمله في أن تكون المشاركة في بطولة العالم ال 13 أفضل من الدورة 12 التي خرج المغرب فيها خاوي الوفاض و"أن تنسينا دايغو خيبة أمل برلين " . وقال قادة ، المدرب المغربي الأكثر تتويجا،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن العناصر التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة 13 لبطولة العالم لألعاب القوى ، التي ستقام في مدينة دايغو الكورية الجنوبية من 27 غشت إلى 4 شتنبر "هي الأفضل والأكثر جاهزية للدفاع عن الألوان الوطنية ". وأوضح أن اللجنة التقنية اختارت 13 عداء و6 عداءات لتمثيل المغرب في هذه البطولة العالمية، لكونهم سجلوا أرقاما جيدة في التظاهرات التي شاركوا فيها خلال السنة الحالية وأكدوا جاهزيتهم وأحقيتهم لحمل القميص الوطني في مونديال دايغو . واعتبر عبد القادر قادة، الذي أشرف على تدريب مجموعة من العدائين المرموقين وقادهم إلى منصات التتويج كالبطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج (1500م و5000م) وصلاح حيسو (5 و10 آلاف متر) وعلي الزين (3000م موانع)، أنه يبدو على الورق أن لمجموعة من العدائين حظوظا وافرة في بلوغ الأدوار النهائية لكونهم يحتلون حاليا مراتب متقدمة في تخصصاتهم ضمن التصنيف العالمي. ومن العدائين الذين تراهن عليهم الإدارة التقنية الوطنية ثلاثي ال 1500 م الذي خاض نهاية السباق في مونديال برلين والمكون من أمين لعلو ومحمد مستاوي وعبد العاطي إيكدر، وصيف بطل العام داخل القاعة في مونديال الدوحة 2010 ، موضحا أن أقربهم لمنصة التتويج هو أمين لعلو . وحسب قادة فإن حظوظ المغرب قائمة أيضا في سباقي 1500 م إناثا من خلال ابتسام لخواض وسهام هلالي على التوالي صاحبتي رابع وخامس أفضل توقيتين عالميين للسنة وسباق 800م الذي تعد حليمة حشلاف واحدة من أبرز عداءاته في العالم وكذا في مسابقة الوثب الطويل التي حقق فيها يحي برابح رابع أفضل رقم عالمي (40ر8 م) والذي كان قد حل في الدورة الماضية في المركز العاشر . كما عبر قادة عن تفاؤله بأن يحقق المنتخب الوطني للماراثون نتائج طيبة في دورة دايغو على الصعيدين الفردي والجماعي لاسيما وأن الفريق يضم عدائين من ذوي الاختصاص بقيادة عبد الرحيم الكومري الذي يتوفر على توقيت شخصي جيد في هذه المسافة (2 س و5 د و30 ث) والفائز في مارس الماضي بماراثون العاصمة الكورية الجنوبية سيول . وقال قادة إن المنتخب المغربي هو الرابع في الصنيف العالمي خلف منتخبات كينيا وإثيوبيا واليابان وبالتالي فإن حظوظه في احتلال مرتبة متقدمة في مسابقة كأس العالم ( حسب الفرق) تبقى قائمة . وأضاف أن اللجنة التقنية ارتأت أن تتيح فرصة المشاركة في بطولة العالم لأول مرة لثلاثة عدائين وهم محسن الأمين ( 800 م) ومليكة العقاوي ( 1500م) وسليمة الوالي العلمي ( 3000م موانع) قصد كسب مزيد من الخبرة والتمرس. ولم يخف عبد القادر قادة تخوفه من الآثار التي قد تترتب عن شهر الصيام لاسيما من الناحية البدنية وبرنامج التداريب الذي تغير من النهار إلى الليل، معبرا عن أمله في أن" يسمو الجانب الروحي والنفسي خلال هذا الشهر الفضيل على الجانب البدني ويكون العداؤون والعداءات المغاربة في الموعد" ويعيدوا ألعاب القوى المغربية إلى منصة التتويج حتى تسرجع إشعاعها ومكانتها المرموقة على خارطة ألعاب القوى العالمية. يذكر أن المغرب أحرز في تاريخ مشاركاته في الدورات السابقة لبطولة العالم لألعاب القوى منذ دورة هلسنكي 1983 حتى دورة برلين 2009 ما مجموعه 27 ميدالية 10 منها ذهبية و11 فضية و6 برونزية حصدها تسعة عدائين وثلاث عداءات كان نصيب هشام الكروج وحده منها أربع ذهبيات وفضيتين.