أكد مدير المنتوجات المحلية بوكالة التنمية الفلاحية إدريس التباع أن السوق الألمانية تعتبر ضمن الأسواق الدولية الواعدة لتسويق المنتوج المحلي المغربي من خلال الإمكانيات التي توفرها. وأوضح التباع، بمناسبة مشاركة المغرب في المعرض الدولي «الأسبوع الأخضر» ببرلين، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 28 يناير الجاري، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري قامت بدراسة للسوق الداخلي وكذا الخارجي، قبل وضع إستراتيجيتها الخاصة بتثمين وتأهيل المنتوجات المحلية، فأبرزت نتائجها أن السوق الألمانية هامة وتفتح إمكانيات جيدة. وأضاف أنه على هذا الأساس اختارت الوزارة المشاركة بقوة، وللمرة الثانية على التوالي في هذا الموعد السنوي الهام، الذي يستقطب أعدادا هائلة من الزوار من داخل وخارج ألمانيا، علاوة على تقريب المنتوج المحلي المغربي من المستهلك الألماني للتعرف عليه أكثر. وأبرز أن المعرض يفسح المجال لعقد لقاءات مع فاعلين اقتصاديين ألمان، مشيرا إلى أنه تم عقد عدد منها في الدورة الحالية، حيث أبدى بعض الفاعلين اهتماما بالمنتوج المحلي، وسيقومون لاحقا بزيارة المغرب للاطلاع عن قرب على المنتوج مصدر اهتمامهم والحصول على كل المعلومات الضرورية في أفق عقد اتفاقيات شراكة وتعاون. وقال المسؤول بالوكالة إن الوزارة وفرت ضمن إستراتيجيتها، وفي إطار «مخطط المغرب الأخضر»، وسائل لوجستيكية وبنيات تحتية لتجميع المنتوجات المحلية في عدد من مناطق المملكة لفائدة التجمعات والتعاونيات لتجميع وتخزين المنتوجات وتلفيفها لتقديمها بشكل مميز يسهل عملية ولوجها إلى أسواق داخلية وخارجية على حد سواء وبشكل منظم، مشيرا إلى أنها أصبحت مطلوبة بفضل جودتها وخبرة الفلاحين. وذكر أن الوزارة حرصت ضمن أهدافها لتطوير المنتوج المحلي على وضع قانون خاص بترميزه ومنحه علامة مميزة للمنشأ لحمايته واستجابته لمعايير الجودة، معتبرا أن هذه الخطوات أضفت مصداقية أكثر عليه. يذكر أن المشاركين في المعرض يمثلون تجمعات لتعاونيات يتجاوز بعضها 18 تعاونية من مختلف مناطق المغرب، تعرض منتوجات كزيت الزيتون، وزيت الأركان ومشتقاته، والورد ومشتقاته، وتمر «المجهول» و«عزيزة»، والعسل، والنباتات الطبية والعطرية ومشتقاتها، والكبار، والزعفران، واللوز وغيرها. يشار إلى أن «الأسبوع الأخضر»، الذي انطلق سنة 1926، أي قبل 87 سنة، والذي يعد أكبر معرض عالمي يهتم بمجالات الصناعات الغذائية كالخضروات والفواكه والأسماك واللحوم والزراعة والحدائق، تعرف دورته الحالية مشاركة نحو 60 دولة من القارات الخمس.