كشف رشيد الطوسي الناخب الوطني المغربي، في آخر حصة تدريبية، عن نواياه الهجومية، مع الانشغال ببعض التفاصيل على مستوى الدفاع المغربي، وأكد مدرب المنتخب في حديثه مع المدافعين على قوة الخصم المتمثلة في خط هجوم ناري، مقابل تراخي على مستوى الدفاع، وأعرب الناخب الوطني عن احترامه للخصم وللاعبيه ومدربه، مشيرا إلى أن الكرة الأنغولية ظلت تحظى باحترام الأوربيين من خلال تهافت العديد من النوادي الأوربية مع اللاعبين الأنغوليين الذين يتميزون بالمهارات الفردية. وركز رشيد الطوسي علي تصحيح الأخطاء والسلبيات التي صاحبت أداء اللاعبين في الثلاث مباريات الودية، خاصة إشكالية إهدار الفرص السهلة للتسجيل، مع التقليل من جرعات التحصيل البدني والفني من خلال تدريبات مختلفة ومتنوعة مع تطبيق بعض الجمل التكتيكية التي سيعتمد عليها المدرب الطوسي في المباراة التي تجمعه بالمنتخب الأنغولي في أول اختبار رسمي لمنتخب جدد دماءه، وحافظ على نفس سقف الطموحات، وأكد الناخب الوطني أن الفريق الوطني جاهز مائة في المائة للاختبار، خاصة وأنه رهانه الأول هو تحقيق الفوز وكسب نتيجة المباراة أمام غزلان عصية النزال. وطالب الطوسي لاعبيه بالتركيز في المباراة الافتتاحية، ونبه اللاعبين إلى أهمية المباراة الافتتاحية، وأثرها النفسي على مقام الوفد المغربي في جنوب إفريقيا، كما قدم مجموعة من ملاحظاته الفنية وووقف علي اماكن القوة والضعف بالنسبة للخصوم، قبل أن ينسحب الصحافيون ليتمكن من إجراء حصة مراجعة عامة مع اللاعبين حول الخطة التي سيعتمدها لمواجهة المنتخب الأنغولي اعتمادا على تأمين المسالك الدفاعية بصورة جيدة وتفعيل القوة الهجومية وإشراك لاعبين في وسط الملعب من أصحاب النزعات الهجومية. وقال الطوسي ل»المساء» إنه تابع الأشرطة التي وضعها رهن إشارته فتحي جمال، وتعرف على قوة وضعف الغزلان السود، لكنه أضاف: «نظريا يمكن التصدي لقوة الخصم لكن في الملعب تظهر معطيات أخرى». ويعتمد الخصم على القوة الهجومية للاعبيه، بل إن رجال الإعلام الأنغوليين الذين حضروا بملعب سوكر سيتي لمتابعة عناصر المنتخب المغربي، أكدوا أن الجماهير الأنغولية تعول على المهاجم الصاعد مانوتشو المحترف في فريق بلد الوليد الإسباني لقيادة هجوم الغزلان السود في البطولة، بل إن اللاعب لا يختلف من حيث القيمة الفنية عن نجوم القارة كصامويل إيطو ودروغبا ومايكل إيسيان عندما يقود هجوم أنجولا، بفعل حسه التهديفي الكبير، لاسيما وأنه خاض تجربة في مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد بطولة غانا 2008، وأعير بعدها لفريق باناثينايكوس اليوناني بسبب عدم وجود تصريح عمل له في إنجلترا، وعاد للفريق في الموسم التالي واستمر حتي نهاية الدور الأول، وأعير بعدها لنادي هال سيتي، حتي انتقل لبلد الوليد الإسباني. وقال غوسطافو فيرين مدرب المنتخب الأنغولي، إنه يعول على لاعبين آخرين استأنسوا بالكرة العربية، خاصة العناصر التي سبق لها أن احترفت في الدوري المصري، كما سيحاول تسجيل هدف يثقل معنويات المغاربة ويضع عبئا نفسيا عليهم.