بلهندة.. الحاضر الغائب

مازالت الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب خط وسط مونبوليي الفرنسي يونس بلهندة في المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا والتي
سيواجه خلالها منتخب أنغولا يوم السبت المقبل.
الإصابة التي ألمت باللاعب خلال المعسكر التدريبي ل» الأسود»، والذي دخل مراحله الأخيرة، طرحت العديد من علامات الاستفهام، بالقدر الذي جندت فيه الطاقمين التقني والطبي لمسابقة الزمن من أجل أن يستعيد اللاعب عافيته بعد تمدد عضلي حال دون مشاركته في مباراة ناميبيا الودية.
طبيب المنتخب الدكتور عبد الرزاق هيفتي منح اللاعب مهلة راحة بين خمسة وسبعة أيام انقضى منها الكثير، وهو ما يعني أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمان في مسار اللاعب، الذي يخشى الكثيرون أن يعيشا وضعا مماثلا لما عاشه زميله في المنتخب، أسامة السعيدي، خلال نسخة 2012 الماضية التي احتضنتها مناصفة كل من الغابون وغينيا الاستوائية.
الغياب المرتقب لبلهندة جعل الطوسي يلعب ورقة كمال الشافني لتعويض غيابه وربما قد يدفع بلاعب آخر قد يكون برادة من أجل إجراء تعديل على الطريقة التي خاض بها المباراتين الوديتين بعدما اتضحت، بنسبة مئوية كبيرة، ملامح التشكيلة التي سيخوض بها مدرب « الأسود» غمار الاستحقاق القاري.
نعت بلهندة بكونه الحاضر الغائب لا ينطبق فقط على إمكانية غيابه عن مباراة المنتخب رغم وجوده رفقة المجموعة بجوهانسبورغ وإنما، أيضا، بسبب تواضع أدائه رفقة المنتخب الوطني على اعتبار أنه لا يرقى إلى قيمة ما يقدمه رفقة فريقه الفرنسي، الذي قاده إلى التتويج بلقب النسخة الماضية من منافسات الدوري المحلي.
ولد بلهندة في الخامس والعشرين من فبراير من سنة 1990 بمدينة أفيغنون الفرنسية وهو يشكل رفقة مجموعة من اللاعبين سفراء الدوري الفرنسي خلال نهائيات المحفل القاري.
استهل بلهندة مساره رفقة مونبوليي سنة 2005 رفقة فريق الشبان قبل أن يلتحق بالفريق الأول سنة 2009 وكانت مباراته الأولى رفقة المنتخب الوطني أمام منتخب ايرلندا الشمالية في السابع عشر من نونبر 2010، في وقت سجل فيه أولى أهدافه مع « الأسود» في مرمى منتخب النيجر.
بلهندة قال في حقه الطوسي إنه عنصر مهم في تشكيلة المنتخب، وتابع قائلا:» اختير ضمن الفريق المثالي للدوري الفرنسي، لقد قدم نصف سنة رائعة قبل أن يتراجع مستواه ما فتح باب الانتقادات في وجهه، وهو ما لا يمنع من كون وجوده مع المنتخب الوطني في جنوب افريقيا مهم على المستوى النفسي، والكل يذكر الجميع قيمة أدائه في نهائيات الغابون».